رعى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس اللقاء الإعلامي بعنوان: (الهيكلة الجديدة رؤية حضارية وآفاق مستقبلية للشباب تتويج وللمرأة تمكين وللتقنية إبداع وللذكاء الاصطناعي تميز وإمتاع) عن بُعد، وقد أدار اللقاء سعادة المستشار الإعلامي والمشرف على الشؤون الإعلامية بالرئاسة والوكالة الدكتور سليمان بن محمد العيدي، وحضور أصحاب الفضيلة والسعادة وكلاء الرئيس العام وكوكبة من الإعلاميين.
واستهل اللقاء بكلمة معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس قائلاً: أصحاب الفضيلة أصحاب السعادة منسوبي الرئاسة والإعلاميين، يسعدني في هذا اليوم التاريخي في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي, شاكرين الله على ما من به علينا من نعم, ثم نشكر القيادة الرشيدة – حفظها الله – وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهم الله – على هذه العناية الفائقة وحرصهم الشديد على خدمة الحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما, حيث متابعتهم الدؤوبة وتوجيهاتهم السديدة لتطوير الأعمال في الحرمين الشريفين, بارك الله في جهودهما في خدمة الإسلام والمسلمين .
وتحدث سعادة وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام قائلاً: نشكر الله -جل وعلا- ثم الشكر لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده الأمين -حفظهم الله- على الدعم الكبير للحرمين الشريفين وما يلقاه قاصدوهما من العناية والرعاية الجليلة من لدن قيادتنا الرشيدة -حفظها الله- والتهنئة موصولة للمقام الكريم بالنجاح المتواصل في مواسم الحج والعمرة، والذي جمع بين الحفاظ على صحة الإنسان وإقامة الشعائر في هذه الظروف الاستثنائية بما أصبح -ولله الحمد- يشار إليه بالبنان في أرجاء العالم.
وأردف سعادته أنه من أهم معالم هذه الهيكلة تتويج الشباب وتمكين المرأة في نقلة نوعية حضارية تتسق مع التحول الكبير في إيصال رسالة الحرمين الشريفين العالمية باللغات والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي واكتمال المنظومة التطويرية للقيام بالخدمات التكميلية لقاصدات الحرمين الشريفين عن طريق كفاءات قيادية نسائية متخصصة بدت واضحة جليلة في تمكين المرأة ضمن هذه الهيكلة التطويرية.
وفي الختام قال المحميد: ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، ومن هنا أتقدم بجزيل الشكر والتقدير وصادق الدعاء ووافر الثناء لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس -رعاه الله- على تكليفي مساعداً لمعاليه لشؤون المسجد الحرام، وأسأل الله الإعانة والتوفيق والسداد، وأكرر الشكر لمعاليه على الدعم اللا محدود لمنسوبي الرئاسة العاملين في الحرمين الشريفين.
وقال سعادة وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الدكتور محمد بن أحمد الخضيري: أتقدم بالشكر لله -عزوجل- ثم لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على دعمه غير المحدود للحرمين الشريفين وقاصديهما، ودعم معاليه لمنسوبي ومنسوبات الرئاسة وهذه الهيكلة التطويرية الكبيرة التي تشهدها الرئاسة بدعم من ولاة أمرنا -حفظهم الله- وبتوجيهات سديدة من معاليه لدعم الكفاءات الشابة من منسوبي ومنسوبات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وأضاف الخضيري أوصي نفسي وإخواني وأخواتي من منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي استشعار مكانة العمل بالحرمين الشريفين أفضل بقاع العالم وأشرفها، وكذلك العمل بروح الفريق الواحد لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، ولا يسعني في هذا المقام إلى أن أتقدم بجزيل الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله- على الدعم غير مستغرب من قيادتنا الميامين للحرمين الشريفين وقاصديهما، والشكر موصول لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن يبن عبدالعزيز السديس على دعمه وحرصه واهتمامه لكل ما من شأنه خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
وتحدث سعادة وكيل الرئيس العام لشؤون مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة والمعارض والمتاحف الوكيل المساعد لشؤون المسجد الحرام الأستاذ عبدالحميد بن سعيد المالكي قائلاً: يطيب لي في هذا الموقف أن أعبر عن سعادتي بهذا الهيكل التنظيمي للرئاسة ومضامينه الكبيرة التي يمكن عرضها من وجهة نظري على النحو التالي: الهيكل التنظيمي الجديد للرئاسة يقوم على أربع ركائز: ثقل الحرمين الشريفين في العمق الإسلامي والعربي- القوة الناعمة للحرمين الشريفين وأهميتها في الوقت الحالي- رؤية المملكة 2030 ونظرتها المستقبلية للمملكة العربية السعودية العظمى- رسالة الحرمين الشريفين لنشر الهداية للعالمين والوسطية والتسامح والسلام والاعتدال .
وهذه الركائز بنيت عليها عدد من المنطلقات التي صمم على ضوئها الهيكل التنظيمي الجديد للرئاسة بمشاركة من المختصين بالرئاسة وبيوت الخبرة والجهات المعنية بهذا الشأن، ويمكن ذكر هذه المنطلقات التي عمل على تعزيزها وترسخها معالي الرئيس العام خلال فترة رئاسته الاستثنائية للرئاسة على مدار أكثر من عشر سنوات وهي:
-تمكين الشباب ويمثل القيادات الشابة في الهيكل التنظيمي الجديد للرئاسة 90% من حملة الشهادات العليا دكتوراه وماجستير.
-تمكين المرأة السعودية فالهيكل التنظيمي فيه مساعدة لمعالي الرئيس وهو منصب كبير وأول مرة يحدث في الرئاسة، وهناك عشرون وكالة ووكالة مساعدة مرشحاتها من حملت الشهادات العليا دكتوراه وماجستير.
-التطوير والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والترجمة وهذا سينعكس على طريقة إيصال رسالة الحرمين الشريفين والنظام التشغيلي للخدمات في الحرمين الشريفين وحوكمتها وقياس الأداء وفق خطط التشغيل المعدة والضوابط القانونية المرعية.
-الاستثمار والاستدامة المالية والتخصيص والصناديق الوقفية التي ستدعم مختلف البرامج والمشاريع في خطة الرئاسة الاستراتيجية للحرمين وخطة الرئاسة التنفيذية 20/24 وهي خارطة الطريق لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ختـاماً أسـأل الله العظيـم أن يكلـل المساعـي الخيـرة بالنجـاح والتوفيـق لتحقيـق تطلعات القيادة الرشيدة وطموحات الرئاسة السديدة شكراً معالي الرئيس وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وقالت سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون التطويرية الدكتورة العنود بنت خالد العبود: نحن اليوم في مرحلة تاريخية كوننا أمام مرحلة غير مسبوقة بعد إعلان معاليكم -رعاكم الله- الهيكلة التطويرية للرئاسة العامة والتي تعتبر الأكبر والأشمل في تاريخ الرئاسة العامة، وإذ نؤكد لكم أننا سنستمر في جهودنا لتقديم وتوفير الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين والزوار؛ فقد شرفنا الله تعالى بخدمة الحرمين الشريفين وفق رؤية حضارية وآفاق مستقبلية للشباب تتويج وللمرأة تمكين وللتقنية إبداع وللذكاء الاصطناعي تميز وإمتاع.
إننا لننظر ببالغ الشكر والتقدير والعرفان والإعجاب الكبير لجهود معالي الرئيس العام -حفظه الله- لمواكبة الرؤية الطموحة 2030 في تتويج وتمكين المرأة في الحرمين الشريفين لندخل مرحلة تاريخية ومفصلية في الرئاسة العامة تدعمها قرارات هيكلية غير مسبوقة، فحواها تمكين جديد، واهتماماً بإيصال القيادات النسائية إلى المناصب القيادية العليا، وزيادة مشاركتها في مواقع اتخاذ القرار، ناهيك عن إتاحة الفرصة أمامهن للمشاركة في تعزيز إمكاناتهن وقدراتهن، مع التمسك بأمور دينهن وعاداتهن الأصيلة والانتقال نحو التقنية الذكية.
وأضافت سعادتها: لا شك أن خلف هذا كله دعم ومتابعة حثيثة ومستمرة من سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -حفظهما الله- إذ يترجم هذا الاهتمام بحرص المملكة على ما شهدته من تقدم مُحرَز في تمكين المرأة وتعزيز دورها في كافة المجالات، نحمد الله ونشكره على ما حبا به هذه البلاد المباركة من شرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما على أكمل وجه.
وألقت سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون النسائية الدكتورة فاطمة بنت زيد الرشود رفعت فيها شكرها لقيادتنا الحكيمة -حفظها الله- ولمعالي الرئيس العام لمواكبته الرؤية الطموحة رؤية المملكة العربية السعودية (2030)، وهذه الهيكلة المباركة التي أطلقها معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، والتي مكنت المرأة لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، ولا يسعني في الختام إلا أن أرفع شكري لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله-، والشكر موصول لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على دعمه غير المحدود لكل ما يخدم الحرمين الشريفين وقاصديهما.