اُستأنفت حلقات تعليم القرآن الكريم حضورياً بالمسجد الحرام بعد انقطاع بسبب ظروف جائحة (كورونا)، حيث تبدأ الحلقات عملها من الساعة الرابعة عصراً وحتى الساعة الثامنة مساءً، وذلك بإشراف وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية.
واتخذت الوكالة عدد من الإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية التي تضمن سلامة القاصدين والزوار الذين يستفيدون من هذه الحلقات، تمثلت في تقليل العدد المسموح لهم بالحضور إلى (٨) مستفيدين، والاكتفاء بحلقة تعليم واحدة تحقيقاً للجانب الاحترازي والوقائية، وتجنيد عدد من المشرفين الميدانين لمتابعة تنظيم الحضور في الحلقة بشكل يضمن سلامة الجميع، كما أن الإدارة هيأت وحددت موقعاً للحلقة في توسعة الملك فهد- رحمه الله- الدور العلوي أمام سلم الشبيكة.
ومن جانبهم عبر عدد من المستفيدين من حلقات تحفيظ تعليم القرآن الكريم عن سعادتهم بالعودة الحضورية لهذه الحلقات المباركة حيث قال محمود حسن أشكر الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على ما يبذلونه من جهود لسلامة وراحة قاصدي المسجد الحرام، مؤكداً الاستفادة من هذه الحلقات المباركة وأن عودتها اليوم أمر أثلج الصدر وقرة به العين.
كما أفاد أيمن محمد أحمد أنه من الذين يترددون على المسجد الحرام بشكل أسبوعي ابتغاء ما عند الله -عز وجل- من الأجر والمثوبة وأن عودة هذه الحلقات من الأمور التي تثري تجربة القاصدين والزائرين، مبدياً رغبته الدائمة في إعادة هذه التجربة المباركة التي من شأنه إعانة المسلم على قراءة القرآن الكريم بشكل صحيح وتدبر معانيه.
وأبدى بكري كونتي طالب علم من جمهورية السنغال شكره لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله- على ما لقاه من عناية واهتمام استثنائي في كافة الجوانب التي تحفظ ضروريات النفس في الأسلام، وذلك من خلال ما قدمته المملكة لمواطنيها والمقيمين فيها خلال فترة الجائحة التي عصفت بالعالم، مشيراً إلى سعادته بعودة حلق تعليم القرآن التي تعين طلاب العلم على قضاء وقته فيما يعود عليه بالنفع والفائدة.
