ضمن الفعاليات المصاحبة لليوم العالمي لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة، أقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ندوة بعنوان ( جهود الرئاسة في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة بالمسجد الحرام ) برعاية معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وذلك في قاعة الشيخ محمد السبيل الواقعة بالمبنى الإداري للرئاسة وقاعة افتراضية عن بعد .
وتحدث خلال الندوة سعادة وكيل الرئيس العام للخدمات الاجتماعية والتطوعية المهندس أمجد بن عايض الحازمي، عن جوانب خدمات ذوي الإعاقة ومدى التطور الملحوظ في المخرجات للخدمات ودور الوسائل التقنية الحديثة في تسهيل العمليات الإدارية والخدمات المقدمة ، وإسهاماتها في تحقيق خطط وبرامج الرئاسة نحو جودة خدمة ذوي الإعاقة في الحرمين الشريفين وتوفير بيئة مناسبة لـذوي الإعاقة من مسارات أرضية ، وخرائط إلكترونية ، وتقنيات مساعدة، يستفيد منها الأشخاص ذوي الإعاقة من مختلف فئات الإعاقة، ووضع سياسات و أدلة إرشادية وتقديم الإستشارات بما يخص الوصول الشامل للمواقع المخصصة وعرض الإحصائيات من المواقع، وأن هناك الكثير من الأشخاص ذوي الاعاقة الذين تميزوا وأبدعوا في مواهبهم بالرغم من مواجهتهم للكثير من العقبات والصعوبات وعرض التقرير المرئي وتصور عام لمبادرة المصلى الذكي.
من جانبه تحدث سعادة المهندس طلال الحارثي المدير التنفيذي لمشروع الوصول الشامل للخدمات المقدمة لشؤون ذوي الإعاقة لخدمة هذه الفئة الغالية على قلوبنا وتجهيز دورات مياه مخصصة لهم وسلالم ومصاعد كهربائية وحيث شرعنا في وكالة المشاريع والدراسات الهندسية ممثلةً بالإدارة العامة للدراسات و الأبحاث الهندسية بالإشراف والمتابعة الدقيقة والحرص على تنفيذ الدراسة المطلوبة والتي تعنى بدراسة تطوير معايير الوصول الشامل وبالتنسيق مع كافة الجهات المعنية والجهات ذات العلاقة سواء كانت خدمية أو أمنية وغيرها المُقدِمة لخدمات ذوي الإعاقة لتذليل كافة الصعوبات ونتطلع إلى أن يكون المسجد الحرام وساحاته سبّاق في تطبيق معايير الوصول الشامل ليحقق تنمية عمرانية إنسانية مستدامة للحجاج والمعتمرين والزائرين والعاملين من الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن ويكفل لهم حقوقهم حيث إن المشروع يتكون من 3 مراحل أساسية وهي : المرحلة التحضيرية ، ومرحلة تحديد وتحليل الفجوات والثغرات الهندسية ، ومرحلة وضع الحلول الهندسية .
وذكر سعادة الدكتور فارس بن محمد الصاعدي، مدير معهد المكفوفين بمنطقة مكة المكرمة، متطلبات المعاق في الحرم المكي الشريف، ومن ضمن المتطلبات تحديد مسارات خاصة لذوي الإعاقة وتقديم الدروس العلمية لذوي الإعاقة البصرية وإبراز الخدمات التي تقدمها الرئاسة في جميع وسائل الإعلام.
و تحدث سعادة الأستاذ عبدالله بن مرشود السلمي عن مدى استفادة الأشخاص ذوي الإعاقة من التقنيات الحديثة في ضوء رؤية 2030 وارتقائها للمستوى المطلوب المتوازي مع مكانة المسجد الحرام ورفع مستوى الوقاية واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك بالتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وتحديد أدوارها فيما يتعلق برعاية الأشخاص ذوي الإعاقة وتوظيف الذكاء الاصطناعي والمنصات للتقنيات الحديثة، وتوفير خدمات للرد الآلي عبر على استفسارات ذوي الإعاقة بلغة الإشارة، وتمكين دور التقنية لمساعدة شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة في كافة خدماتهم الميدانية والتعليمية والثقافية والاجتماعية .
أجمع المتحدثون في الندوة على تقديم الشكر للقيادة الرشيدة -حفظها الله- على دعمها المستمر للتعليم في الحرمين الشريفين، ولمعالي الرئيس العام على عنايته الفائقة بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة وتقديم الدعم لهم، مما أسهم في خلق بيئة مناسبة تلبي تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، نحو الرقي الشامل بمنظومة خدمات الحرمين الشريفين.
داعياً الله -عز وجل- أن يبارك في جهود الجميع، وأن يجعل عملهم خالصاً لوجهه الكريم، وأن يجعل ما يقومون به في موازين أعمالهم الصالحة. وفي ختام الندوة تم تكريم المشاركين.
أدار الجلسة سعادة الأستاذ نايف بن عواض الحارثي مدير عام الإدارة العامة للتواصل المؤسسي .
قراءة 965 مرات
آخر تعديل في الخميس, 02 كانون1/ديسمبر 2021 20:26