الثلاثاء, 25 كانون2/يناير 2022 19:39

الرئيس العام يلقي درسه الأسبوعي في رحاب المسجد الحرام ويؤكد أهمية الدروس العلمية ودورها في النقل الصحيح المستمد من الكتب والمتون الصحيحة

قيم الموضوع
(1 تصويت)

ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس درسه الأسبوعي في شرح كتابي تفسير السعدي وعمدة الأحكام، في رحاب المسجد الحرام، وذلك ضمن البرنامج العلمي الدائم، بحضور عدد من قاصدي بيت الله الحرام وطلاب العلم.

واستكمل الشيخ السديس درسه بشرح تفسير سورة الحديد من  الآية (14) إلى الآية (17) بعد توقفه عندها في الدرس السابق حيث ذكر: ولما ضُرب بالسور بين المؤمنين والمنافقين أخبر الله سبحانه عما قاله المنافقون إذ ذاك فقال: {يُنَادُونَهُمْ} استئناف واقع في جواب سؤال مقدَّر كأنه قيل: فماذا يفعلون بعد ضرب السور، ومشاهدة العذاب؟ فقيل: ينادي المنافقون المؤمنين من وراء السور {أَلَمْ نَكُنْ} في الدنيا {مَعَكُمْ} يريدون به موافقتهم لهم في الأمور الظاهرة: كالصلاة، والصوم، والمناكحة، والموارثة، ونحوها.

وأضاف معاليه: ثم أخبر سبحانه عما أجابهم به المؤمنون فقال: {قَالُوا}؛ أي: قال المؤمنون: {بَلَى} كنتم معنا بحسب الظاهر {وَلَكِنَّكُمْ} أيها المنافقون {فَتَنْتُمْ} وابتليتم {أَنْفُسَكُمْ} ومحنتموها بالنفاق، وأهلكتموها، وإضافة الفتنة إلى النفس إضافة الميل والشهوة، وإلى الشيطان في قوله: {لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ} إضافة الوسوسة، وإلى الله تعالى في قوله: {قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ} إضافة الخلق لأنه خلق الضلال فيه ليفتتن.


ثم انتقل إلى شرح الحديث الرابع من كتاب الصلاة، باب المواقيت , وهو حديث أَبِي الْمِنْهَالِ سَيَّارِ بْنِ سَلامَةَ قَالَ : "دَخَلْتُ أَنَا وَأَبِي عَلَى أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ, فَقَالَ لَهُ أَبِي : كَيْفَ كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ ؟ فَقَالَ : كَانَ يُصَلِّي الْهَجِيرَ- الَّتِي تَدْعُونَهَا الأُولَى-حِينَ تَدْحَضُ الشَّمْسُ, وَيُصَلِّي الْعَصْرَ, ثُمَّ يَرْجِعُ أَحَدُنَا إلَى رَحْلِهِ فِي أَقْصَى الْمَدِينَةِ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ، وَنَسِيتُ مَا قَالَ فِي الْمَغْرِبِ، وَكَانَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُؤَخِّرَ مِنْ الْعِشَاءِ الَّتِي تَدْعُونَهَا الْعَتَمَةَ، وَكَانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَهَا, وَالْحَدِيثُ بَعْدَهَا، وَكَانَ يَنْفَتِلُ مِنْ صَلاةِ الْغَدَاةِ حِينَ يَعْرِفُ الرَّجُلَ جَلِيسَهُ، وَكَانَ يَقْرَأُ بِالسِّتِّينَ إلَى الْمِائَةِ", موضحاً معاليه مسائل الحديث وفروعه وذكر مفرداته.

وفي ختام الدرس استقبل معالي الرئيس العام أسئلة الحضور والإجابة عليها, موضحاً أهمية هذه الدروس ودورها في النقل الصحيح المستمد من الكتب والمتون الصحيحة, مؤكداً حرص الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على الجانب التوجيهي والإرشادي والتوعوي، ونشر العلم النافع لزوار بيت الله الحرام، وذلك وفقاً لتطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله-.
Image 3Image 4Image 5Image 2
قراءة 794 مرات