كشفت وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية ممثلةً في إدارة الدورات التوجيهية والإرشادية عن عدد المستفيدين من الدورة العلمية العامة الثانية بالمسجد الحرام، والتي أقيمت خلال إجازة الفصل الدراسي الأول واستمرت لمدة ثمانية أيام.

وأوضح سعادة الأستاذ محمد بن عايش اللحياني مدير إدارة الدورات التوجيهية والإرشادية أن الدورة شهدت إقبالاً كبيراً من الزوار والمعتمرين، حيث بلغ عدد المستفيدين منها حضورياً بالمسجد الحرام (5,242 )مستفيد، بمشاركة عدد من أصحاب المعالي والفضيلة الذين بدورهم قدموا محتوى متميزا يشاد به إلى جمهور العالم العربي والإسلامي حيث بلغت عدد المجالس العلمية (19) مجلساً، بمعدل (٤) فترات بعد صلاة ( الفجر، العصر، المغرب، العشاء).

يأتي ذلك إنفاذاً لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وبمتابعة مستمرة من قِبل فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية والارشادية الشيخ بدر بن عبدالله الفريح، لإبراز دور الرئاسة العلمي والتوجيهي والإرشادي تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر – حفظهم الله – بتقديم أرقى الخدمات لقاصدي المسجد الحرام في كافة المجالات الدينية و الدنيوية.

أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، في خطبة الجمعة اليوم، أن ديننا الإسلامي دين التكافل الاجتماعي وتعزيز الأمن الفكري، وأن بلادنا المملكة العربية السعودية رائدة في شتى المجالات وعلى رأسها المجالات المجتمعية والفكرية.

جاء ذلك خلال إلقاء خطبة الجمعة بمسجد والده الشيخ عبد العزيز السديس -رحمه الله- في البكيرية.

حيث حث الشيخ السديس على اتباع المنهج الإسلامي الصحيح، الذي دعانا إلى التكافل الاجتماعي ولزوم الجماعة، وعدم التفرقة، والمحافظة على سلامة وصحة العقيدة، والفكر السليم الذي يراعي ما جاء في الكتاب والسنة، ويحث على عمارة الأرض، وعدم ترويع الآمنين، أو زعزعة الأمن والاستقرار، ودعم ولاة الأمر -حفظهم الله- بالإصلاح والسعي إلى التطوير والتميز، ومواكبة المستجدات التقنية والاقتصادية والمجتمعية، وأن يكون الفرد فاعلا داخل مجتمعه من خلال إصلاح نفسه وأبنائه وأسرته.

3db5c166 af2b 4915 9dbc 78ed25558e7eacda3a4e a1eb 4fc8 af73 9fd2cdb2a11dd5e81ec2 d2f5 4426 8d5a b44901dfbbecd7a1c894 1477 4628 bc80 60f4c6c9467beb4129be 66eb 4189 9c48 d1bb20a4b75309ef6fbc f8ac 446e 8d8e 5c6c339b1b71

استقبلت مكتبة الحرم المكي الشريف وفداً من جامعة سليمان الراجحي، وكان في استقبالهم سعادة مساعد مدير عام البرامج والفعاليات الأستاذ فهد بن عبدالله المالكي.

وتعرف الوفد المكون من (٢٨ طالبًا) على المكتبة من خلال قاعة الاطلاع، وقاعة الدوريات والصحف ومركز المخطوطات، وما تحويه من مصادر معلومات متنوعة ومقتنيات ثمينة، والدعم الفائق والعناية الكريمة التي تحظى بها من الدولة -رعاها الله- والخدمات المقدمة للزوّار من حجّاج وعمّار و باحثين ومطالعين وطلبة علم.

ومن جهتهم أبدى الوفد شكره وتقديره على حسن الاستقبال والترحيب، كما عبّر الوفد عن مدى إعجابه وتقديره لما وجده من خدمات تقدم في مجال المكتبات والتطوير الملحوظ بين أروقة المكتبة.

ورافق الوفد خلال الجولة، الإدارة العامة للبرامج والفعاليات.

تنزيل (1)تنزيل (2)

قام مركز المخطوطات بمكتبة الحرم المكي الشريف بتسليم دفعة مصورة من مخطوطات مكتبة سماحة الشيخ عبد الله بن حميد - رحمه الله -، إلى معالي عضو هيئة كبار العلماء وإمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد، بعد أن تم الاعتناء بها وتصويرها وتوفيرها بشكل رقمي من قبل فريق متخصص.

حيث اطلع الدكتور صالح بن حميد على مجموعة المخطوطات المصورة وأثنى على الجهود المبذولة والعمل الملموس فيها، ورفع شكره لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، على الرعاية الكريمة بالمخطوطات وحفظها وترميمها وفهرستها وتمكين طلاب العلم من الاستفادة منها، كما شكر فضيلة وكيل الرئيس العام لشؤون المكتبات والبحث العلمي الدكتور أحمد بن فهد الشويعر، على الاهتمام البالغ في المخطوطات وما يخدم الباحثين وطلبة العلم والمهتمين.

وقام بتسليم دفعة مصورة من المخطوطات لمعالي الشيخ صالح بن حميد سعادة مدير إدارة مركز المخطوطات الشيخ إبراهيم البركاتي، والذي من جهته رفع شكره وتقديره للدكتور أحمد الشويعر على حرصه واهتمامه البالغ ودعمه في كل ما من شأنه المساهمة في تطور خدمات مركز المخطوطات، والشكر موصول لسعادة الوكيل المساعد لشؤون المكتبات والبحث العلمي مدير عام مكتبة الحرم المكي الشريف الأستاذ عبدالله بن حمد الصولي، على متابعته المستمرة لكل أعمال المركز سعياً في تحقيق أرقى الخدمات المقدمة.

CB018268 41E7 4C2E 93CE 4F9E3536961CF7781A6A 17F9 49C5 A686 26BFE329F0CE

اختتمت وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدورة العلمية العامة الثانية والتي ألقاها نخبة من أصحاب المعالي والفضيلة.

وأوضح فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية والإرشادية الشيخ بدر بن عبدالله الفريح، أن الدورة عقدت تحت رعاية كريمة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، والتي استمرت لمدة ثمانية أيام.

وشارك فيها معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد عضو هيئة كبار العلماء وإمام وخطيب المسجد الحرام، في شرح كتاب (الطهارة من عمدة الأحكام)، و معالي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالسلام بن عبدالله السليمان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للفتوى، في شرح (الأصول الستة و القواعد الأربع)، وفضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور سامي بن محمد الصقير عضو هيئة كبار العلماء "عن بعد" في شرح (قاعدة لطيفة في أصول الفقه) لابن سعدي رحمه الله، وفضيلة الشيخ عبدالمحسن بن عبدالله الزامل المدرس بالحرمين الشريفين "عن بعد" في شرح (الأجوبة الجلية في الأحكام الحنبلية) لموسى بن عيسى القدومي رحمه الله.

كما تقدمت وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية ممثلة بالإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية بالمسجد الحرام بالشكر الجزيل لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبدالعزيز السديس-حفظه الله - على رعايته ودعمه لهذه الدورة وكذلك الشكر والتقدير لأصحاب المعالي والفضيلة على مشاركاتهم المثرية.

تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ أحمد بن طالب بن حميد، في خطبة الجمعة اليوم عن معالم الإيمان في سعي الدنيا والآخرة قائلا : طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس وأنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله، ورحم أهل الذلة والمسكنة وخالط أهل الفقه والحكمة، طوبى لمن أطاع ربه وهذب نفسه وحسن خليقته وأصلح سريرته وأبدى خيره وعزل شره، طوبى لمن عمل بعلمه ووسعته السنة ولم يتعدها إلى البدعة.

وأضاف : واعلموا أن عبدا لن يستكمل الإيمان حتى يتوكل على الله ويفوض إليه ويسلم له ويرضى بقضائه ويصبر على بلائه ومن أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان، واعلموا أنكم بين أمر تبين رشده فاتبعوه وأمر تبين غيه فاجتنبوه وأمر مشتبه فاستبرئوا لدينكم وأعراضكم منه وأمر مختلف فيه فردوه إلى عالمه " ولله ما في السموات وما في الأرض وإلى الله ترجع الأمور ".

أما الخطبة الثانية فقال فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي: إن هذه العاجلة قد شرعت أبوابها ومدت أسبابها وامتدت إليها أعناق أهلها، " ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين"، فخير الناس من جاهدها فكان من السالمين، أو جاهد فيها فكان من الغانمين، أو جاهد بها فكان من المكرمين، " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين "، فاحكموها بأيديكم ولا تسكنوا حبها قلوبكم فما سكن حب الدنيا قلب عبد إلا التاط منها بثلاث شغل لا ينفد عناؤه، وفقر لا يدرك غناه، وأمل لا يدرك منتهاه، فالدنيا والآخرة طالبتان ومطلوبتان فطالب الآخرة تطلبه الدنيا حتى يستوفي رزقه.




تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ أسامة بن عبدالله خياط في خطبة الجمعة اليوم، عن صلاح الدين والدنيا والآخرة قائلا: صلاح الدين الذي يستعصم به من الزلل، ويسلم به من الزيغ، وينجو به من الضلال، مداره على صلاح المعتقد بإخلاص التوحيد لله تعالى، وقوة الإقبال عليه -سبحانه- والإعراض عما سواه، وتحقيق العبودية له بصرف جميع أنواع العبادة له -عز شأنه- والنفرة من الإشراك به، حذرًا أن يضل سعيه، ويحبط عمله.
ثم التحلي بالفضائل، والتجافي عن الرذائل، فقد أفلح من زكى نفسه بإصلاح دينه وطاعة ربه، وقد خاب وخسر من أخمل نفسه ووضع منها، وخذلها باجتراح السيئات واقتراف الآثام، كما قال تعالى ذكره: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾.
ومن عوامل صلاح الدين أيضًا: انتهاج نهج الاتباع للنبي -صلى الله عليه وسلم- بالعمل بسنته، واقتفاء أثره وسيرته، وترك الابتداع في دينه والحذر من مخالفة هديه وشريعته، عملًا بالأمر الرباني الوارد في قوله سبحانه: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ ، وقوله تعالى: ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ﴾ ، وقوله عز اسمه: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.
و أما صلاح الدنيا فعماده: البسطة في الرزق، ومنه: نعمة الأهل والولد، ورفعة القدر، وانشراح الصدر، والبركة في العمر، والصحة في الأبدان، والأمن في الأوطان.
كما جاء في الحديث الذي أخرجه الترمذي وابن ماجه بإسناد حسن عن عبيد الله بن محصن رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَن أصبحَ مِنكُم آمِنًا في سِرْبِه ، مُعافى في جسَدِهِ ، عندَهُ قُوتُ يَومِه ، فَكأنَّمَا حِيزَتْ له الدُّنْيا".
وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قَدْ أَفْلَحَ مَن أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بما آتَاهُ" ، ومعنى كفافًا: أي رزق الكفاية التي تكفه عن الحاجات إلى غيره، وهو الحلال من الرزق، والطيب من الكسب؛ إذ لا فلاح مع الكسب الخبيث، والحرام من الأموال، المكتسبة من الغش والتدليس والرشوة، والربا وأكل مال اليتيم، وغيرها من ألوان أكل أموال الناس بالباطل.
وأما صلاح الآخرة فبأن يمن الله على المرء فيحشره في زمرة السعداء، ومنازل الأتقياء، فيحاسب حسابًا يسيرًا، ويمضي على الصراط إلى جنات عدن فيها نعيم مقيم، الذين قال الله فيهم: ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ﴾.
وهم الذين أوتوا كتبهم بأيمانهم، وقال الله في وصف حالهم: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ﴾.
ولما كانت هذه الحياة الدنيا مؤذنة بزوال، محدودة بآجال، لا يستأخر أصحابها عنها ساعة ولا يستقدمون، فقد جاء ختام هذا الدعاء النبوي العظيم بسؤال الله تعالى أن يجعل هذه الحياة مضمارًا لاستباق الخيرات، وميدانًا للتنافس في الباقيات الصالحات.
وهو دليل على أن الأخيار من عباد الله إنما يزدادون من الخير كلما طال بهم العمر، وامتدت بهم الحياة، ومصداق ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "لا يَتَمَنَّى أحَدُكُمُ المَوْتَ، ولا يَدْعُ به مِن قَبْلِ أنْ يَأْتِيَهُ، إنَّه إذا ماتَ أحَدُكُمُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ، وإنَّه لا يَزِيدُ المُؤْمِنَ عُمْرُهُ إلَّا خَيْرًا". أخرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وإذن: فالحياة التي يقطع المؤمن أشواطها في الاستزادة من صالح القول والعمل، خير يرغب فيه، ويحرص عليه، والموت راحة له من الفتن والشرور والآثام، بالسلامة من غوائلها، والتردي في وهدتها، ولاسيما مع غلبة الضعف، واستحكام العلة، وندرة المعين.
ولهذا جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا: "وإذا أردت بعبادِك فتنةً فاقبضْني إليك غيرَ مفتونٍ" الحديث.
أما الخطبة الثانية فقال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الحمد لله واسع العطاء والجود، أحمده سبحانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وهو الرب الإله المعبود، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبد الله ورسوله، صاحب الحوض المورود، والمقام المحمود، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه.
أمّا بعد: فيا عباد الله، لقد جاء في بيان عظم مقام هذا الدعاء النبوي، وعلو قدره، وشرف منزلته، وبالغ أثره، قول أبي العباس القرطبي رحمه الله: "ومعنى هذا -أي الدعاء بصلاح الدين- أن الدين إن فسد لم يصلح للإنسان دنيا ولا آخرة، وهذا دعاء عظيم جمع خيري الدنيا والآخرة، فحقٌ على كل سامع له أن يحفظه ويدعو به آناء الليل وآناء النهار، لعل الإنسان أن يوافق ساعة إجابة، فيحصل على خير الدنيا والآخرة".
وهذا يا عباد الله شأن جميع الأدعية النبوية الشريفة، الثابتة عنه صلوات الله وسلامه عليه، في شتى الأوقات و مختلف المناسبات، فإنها جامعة لكل ما يجلب به الخير، ويدفع الشر، ويبلغ به المراد.
فاحرصوا رحمكم الله على الأخذ بها، والاستزادة منها، إذ هي وسيلة صالحة، وسبب موصل إلى كل خير عاجل أو آجل.

05BABBF4 B081 403D 85DC 94D2DC8FFCC717C0D0E8 022F 481E BF00 BDA88A665CA472DA10AF 6B1D 42BE 95E9 7A69BA6030CA8745178C CE37 4A88 B1A7 A133340A43BBA42E59E5 B8F9 4660 A7E4 85305C9EB085B9545F5B 92BB 4E22 BFDD 2F96AE74B8C3BCFD2906 3681 4A86 A3C0 FDC57109A4C7E4D0C613 11EC 4077 9AE9 7AFA2BCD027BF1812431 4E4F 484D B2A4 79E41F56629B

وجه معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بتطوير خدمات ذوي الإعاقة من قاصدي الحرمين الشريفين وتهيئة كل الوسائل لأداء شعائرهم بكل يسر وسهولة، وتكوين فريق عمل من الجهات ذات العلاقة لتحقيق متطلباتهم.

وجاء توجيه معاليه حرصاً منه على أن ينعم قاصدو الحرمين الشريفين من هذه الفئة الغالية من خدمات متكاملة ومميزة تساعدهم وتعينهم على أداء مناسكهم دون عوائق تواجههم .

كما أكد معاليه بأن هذه الفئة غالية على قلوب حكومتنا الرشيدة -حفظها الله - التي تحرص على خدمتهم وتذليل كافة الصعاب لهم.

استقبل مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، وفدًا طلابي من كلية الطب بجامعة سليمان الراجحي بالقصيم بإشراف رئيس الوفد الدكتور فهد بن عبدالرحمن الصمعان، وكان في استقبال الوفد سعادة المدير العام للعلاقات العامة والإعلام بالمجمع الأستاذ أحمد السويهري.

ورحب سعادته بالحضور ، وتمت مشاهدة العرض المرئي لمراحل صناعة كسوة الكعبة المشرفة في العهد السعودي الزاهر ، واطلع الوفد على الأقسام الفنية للمجمع .

ثم تم تقديم الهدايا التذكارية وأعربوا عن شكرهم وتقديرهم لحفاوة الاستقبال شاكرين بهذه الزيارة الغالية حكومة خادم الحرمين الشريفين -رعاها الله – لما توليه من رعاية وعناية للحرمين الشريفين ولمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس لما وجده من حفاوة وترحيب واهتمام .


نفذت وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلةً في إدارة هيئة المسجد الحرام برنامج "عليكم بسنتي" والهادف إلى التأسي بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام في أداء المناسك والتحلي بالصبر والحلم وتجنب السلوكيات الخاطئة، وذلك ضمن برامجها في موسم العمرة ١٤٤٣هـ .

وأوضح فضيلة مساعد المدير العام للشؤون الميدانية مدير إدارة هيئة المسجد الحرام الشيخ نايف بن حامد السلمي أن المسجد الحرام يَفدُ إليه جموع من الزوار والمعتمرين والواجب علينا توجيههم التوجيه الشرعي الصحيح، وحثهم على اتباع هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام في نسكهم وسائر عباداتهم، مؤكداً أن الجميع يبادرون في تقديم كامل العناية والرعاية لقاصدي بيت الله الحرام، لإعانتهم على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة، وبعث الطمأنينة في نفوسهم.

يأتي ذلك إنفاذًا لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وبمتابعة مستمرة من قِبل فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية والإرشادية الشيخ بدر بن عبدالله الفريح، سعياً في بذل المزيد من الجهود في تقديم أرقى الخدمات لقاصدي المسجد الحرام تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله -.
Image 4Image 3Image 2