برعاية معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أقامت وكالة الرئاسة للشؤون الإدارية والدعم والتنمية والخدمات المساندة اللقاء التعريفي لميزانية الرئاسة (2022).

وافتتح محاور اللقاء وكيل الرئيس العام للشؤون الإدارية والدعم والتنمية والخدمات المساندة سعادة الدكتور طلال بن صالح الثقفي بتأكيد حرص معالي الرئيس العام على أن تعكس الميزانية مدى الاهتمام من القيادة الرشيدة -حفظها الله- في الارتقاء بمنظومة الخدمات والاستمرار في تحقيق أهداف خطة الرئاسة التطويرية (2024) المتوازية مع رؤية المملكة العربية السعودية (2030).

وقام مدير عام التخطيط والميزانية سعادة الأستاذ بسام الحبيب بالتعريف بميزانية الرئاسة (2022) بينما تحدث سعادة الأستاذ حسين بن علي الجعيد عن منهجية البوابات ، أما سعادة الأستاذ عطية بن كردوم الهلالي فشرح متطلبات تأمين وتنفيذ احتياجات الوكالات حسب نظام المنافسات والمشتريات الحكومية فيما اختتم محاور اللقاء سعادة الأستاذ مصعب بن عبدالرحمن المروان بالحديث عن تخطيط الموازنة التقديرية لعام (2023).

أدار اللقاء سعادة الأستاذ منصور بن عيضة المالكي.

77596985 E3A1 4CD1 9B73 E5F1D00968C8DA568DC2 092F 4DB6 99A6 6D2B878A17A2


استقبلت مكتبة الحرم المكي الشريف وفداً من الباحثين وطلبة العلم بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان في استقبالهم مساعد مدير عام الإدارة العامة للبرامج والفعاليات الأستاذ فهد بن عبدالله المالكي.

وقد اطلع الوفد خلال جولته التعريفية بالمكتبة على قاعة الاطلاع وقاعة الدوريات والصحف ومركز المخطوطات والتقنيات المستخدمة للعناية بها، وأيضاً تم الاطلاع على العديد من مصادر المعلومات المتنوعة والمقتنيات الثمينة، مع التأكيد على الاهتمام والدعم الفائق والعناية الكريمة التي تحظى بها المكتبة من قِبل الدولة -رعاها الله- والخدمات المقدمة للزوّار من حجّاج وعمّار و للباحثين والمطالعين وطلبة العلم.

من جهته أبدى الوفد شكره وتقديره على حسن الحفاوة والاستقبال، كما عبّر الوفد عن مدى إعجابه وتقديره بالخدمات التي تقدمها مكتبة الحرم المكي الشريف وما لمسوه من تطور ملحوظ بين أروقتها العريقة.

ومن جانب آخر فإن وكالة شؤون المكتبات والبحث العلمي تحرص على ضمان أعلى معايير الجودة في الخدمات المقدمة وبأرقى الإمكانات الممكنة وفقاً لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، في تطوير المنظومة الخدمية بالرئاسة ومرافقها، ولاسيما في مكتبات الحرمين الشريفين وبالأخص صرح مكتبة الحرم المكي الشريف، لما لها من مكانة تاريخية وعلمية وثقافية عريقة تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر الميامين - حفظهم الله -، وبإشراف ومتابعة من وكيل الرئيس العام لشؤون المكتبات والبحث العلمي الدكتور أحمد بن فهد الشويعر.

CC8AE5A9 22CE 4F07 95F6 D0876CFD4573


قام وفد من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، بزيارة مقر وزارة التعليم، بمدينة الرياض، للاطلاع على أحدث التقنيات المبتكرة في أنظمة إدارة الأصول والإرشاد المكاني، وكما تضمن البرنامج زيارة مقر الاستشاري، للاطلاع على سير منظومة الأعمال المدنية، والكهروميكانيكية في مجالات الصيانة و إدارة المرافق بالمسجد الحرام.

وضم وفد الرئاسة سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون الفنية والتشغيلية والصيانة وإدارة المرافق المهندس سلطان بن عاطي القرشي، وسعادة وكيل الرئيس العام للمشاريع والدراسات الهندسية المهندس محمد بن سليمان الوقداني، وسعادة مدير عام الدراسات والأبحاث الهندسية مساعد مدير عام مكتب الرئيس العام للشؤون الهندسية والفنية والتشغيلية المهندس عبد الله بن محمد الحريقي، وسعادة مدير عام الشؤون الفنية المهندس مطلق العتيبي.
وجرى خلال الاجتماع استعراض أوجه التعاون المشتركة لتطوير البنية التحتية للقطاعات الهندسية والفنية في الحرمين الشريفين ودعمها وتمكينها وتحسينها ضمن المعايير والضوابط الفنية والبيئية الصادرة من الجهات ذات العلاقة، وبما يسهم وبشكل كبير في تطوير منظومة الخدمات والأنظمة والحد من الآثار السلبية وتأخير الإنجاز، تماشيا مع الرؤية الاستراتيجية للرئاسة العامة ٢٠٢٤.

وتأتي تلك الجهود بدعم غير محدود من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وبدعم دائم وكبير من الحكومة الرشيدة -حفظها الله- في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.


عقدت وكالة الرئاسة للخدمات والشؤون الميدانية وتحقيق الوقاية البيئية، اجتماعا لمتابعة سير الأعمال والتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، والاشتراطات الصحية، وذلك بحضور سعادة مدير الإدارة العامة للوقاية البيئية ومكافحة الأوبئة الأستاذ حسن بن بـركـات السويهري، وسعادة مدير إدارة خدمات التنقل الأستاذ أحمد بن صالح المقاطي، وسعادة وكيل إدارة خدمات التنقل الأستاذ خالد المعبدي ومسؤولي الشركة المشغلة للعربات الكهربائية.
حيث تم مناقشة أبرز الحلول المطروحة من حيث تشغيل ومتابعة آلية تطوير العربات نحو تحقيق الهدف المنشود في خدمة رواد بيت الله الحرام، التي تمكنهم من السعي بين الصفا والمروة بكل سهولة ويسر، إضافة إلى عدد من المبادرات والبرامج الاحترازية ودراسة تطويرها، حيث تمثلت في تثقيف رواد بيت الله الحرام بالتقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والاشتراطات الصحية المعمول بها بالحرمين الشريفين، للحفاظ على سلامة قاصدي المسجد الحرام.
و هذا الاجتماع يأتي تنفيذاً لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وبمتابعة مستمرة من قبل وكيل الرئيس العام للخدمات والشؤون الميدانية وتحقيق الوقاية البيئية الأستاذ محمد بن مصلح الجابري، لتقديم أفضل الخدمات والعمل على تطوير منظومة الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين بما يحقق توجيهات القيادة الرشيدة – أيدها الله – تسهيلاً وتيسيراً على قاصدي بيت الله الحرام بكل يسر وسهولة وطمأنينة ومتابعة مستمرة.
57B59657 4AC9 48CE 99B2 D1051D9FB1EF
عقدت لجنة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية اجتماعها الثاني عن بعد لمواجهة فيروس كورونا المستجد بحضور سعادة رئيس اللجنة المستشار وكيل الرئيس العام لشؤون مجمع الملك عبدالعزير لكسوة الكعبة المشرفة الأستاذ عبدالحميد بن سعيد المالكي وأعضاء اللجنة .
وشدد سعادة وكيل الرئيس العام لشؤون مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة خلال الاجتماع بضرورة أخذ كافة التدابير الوقائية والاشتراطات الصحية في ظل تسارع انتشار فيروس كورونا، وإن هذه الإجراءات تتم وفق خطط ممنهجة ومدروسة بالمسجد الحرام وكافة إدارات الرئاسة والمرافق الخارجية من لبس الكمامة والتباعد الجسدي واستخدام معقمات اليدين وقياس درجة الحرارة عند المداخل ،وإبراز تطبيق توكلنا للتأكد من تحصين منسوبي الوكاله والرئاسة .
وأكد سعادته على كافة الفرق الميدانيه متابعة جميع الملاحظات ورصدها ليتم الرفع إلى الجهات المعنية بشكل عاجل دون تهاون ، حيث يأتي من منطلق الحفاظ على النفس البشرية والعمل في بيئة صحية آمنه بمشيئة الله .
وفي الختام رفع سعادة الأستاذ عبدالحميد المالكي شكره وتقديره لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على حرصه ودعمه لتقديم أفضل الخدمات على أكمل وجه لتطوير منظومة العمل بالحرمين الشريفين والكعبة المشرفة خاصة بما يحقق توجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله - وذلك بالدعم الغير المحدود للحرمين الشريفين وقاصديهما لكي يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة ، في بيئة صحية آمنة، داعياً الله تعالى أن يرفع عن بلادنا هذا الوباء إنه سميع مجيب .

أم المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد النبوي فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي، واستهل فضيلته خطبته الأولى عن التقنية وتسببها بالأمراض النفسية والعصبية فقال : لكل عصر خصائصه وسماته التي ينفرد بها عن غيره من العصور؛ ولقد خطت البشرية في زمننا خطوات شاسعة في عالم الصناعة والتقنية؛ فقربت المسافات، وذللت كثيراً من الصعوبات، وسهلت بلوغ المعارف والعلوم.

بلغت الحياة المادية أوجها، لكنها لم تشف غليل النفس، ولم تشبع رغباتها المتناسقة مع طبيعتها التي خلقها الله عليها؛ فتزعزعت النفس، وقسا القلب، وانحسر معنى التوكل واليقين والرضا، وتسلل إلى النفس الهم والقلق، وخيم عليها الحزن؛ ساهم في ذلك إيقاع الحياة المتسارع، وأحداثها المتلاحقة، وتقنياتها المذهلة، والتنافس المحتدم بين البشر والمجتمعات، وغدا الهم والقلق سمة هذا العصر، وانجر هذا إلى الخوف على الرزق والصحة والأولاد والوظيفة، وضعفت مناعة النفس، ولم تعد تقدر على مواجهة صروف الحياة من مشكلات مالية، أو فقد أحبة، أو فوات غنائم، أو تعرض لخسارة؛ فشاعت الأمراض النفسية والعصبية.

وتحدث فضيلته عن خطر الهموم إذا تمكنت من الإنسان فقال : هذه الهموم إذا تمكنت من المرء فإنها تعيق انطلاقه، وتشتت أفكاره، وتشل حركته، وتنخر في جسده، وتفسد عليه ابتهاج حياته، وتحشره في نفق الكآبة والاكتئاب؛ فتحيل حياته ضنكا، وعيشه نكدا.

وإذا اتسعت مساحة الهم؛ فإنه يكسر من النشاط في الطاعة، ويقبض من عنان جواد سعي المسلم إلى مراضي الله عز وجل.

عالج الإسلام القلق والهم والحزن، وأسس لمبادئ تقي من الوقوع في براثنه، وسد منافذه، وحمى النفس البشرية بمنهج يحقق لها الحياة الطيبة، والسعادة في الدنيا.

علمنا الإسلام بادئ ذي بدء أن حياة الإنسان لا تخلو من بواعث الهموم؛ في رحلة يكابد فيها الشدائد، ويواجه المصاعب، وتتقاذفه المكدرات؛ قال الله تعالى:{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ}.

ثم تحدث فضيلته عن هموم أصابت الأنبياء فقال: كانت دواعي المحن والهموم حاضرة في حياة الأنبياء: فمنهم من ابتلى بالمرض، ومنم من ابتلي بالفقر، ومنهم من ابتلي بفقد عزيز، ومنهم من ابتلي بالتكذيب والطرد: بل هم أشد الناس بلاء؛ ولقد رأى رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- من صنوف البلاء ما تضعف معه النفوس، وتخور العزائم، وقد قال: (لقد أوذيت في الله وما يؤذي أحد، ولقد أخفت في الله ومايخاف أحد، ولقد أتت علي ثالثة وما لي ولبلال طعام يأكله ذو كبد، إلا ما وارى إبط بلال)، رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد بإسناد صحيح.

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة مهاجرا واختبأ في غار ثور؛ وقد سل المشركون
سيوفهم في طلبه؛ حتى بلغوا الغار؛ ويصف الموقف أبو بكر رضي الله عنه: (قلت للنبي صلى الله عليه وسلم وأنا في الغار: لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا ) وهذا موقف يثير الهلع ويجلب الخوف، ويبلغ القلق فيه مبلغه، والهم منتهاه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما؟!)ـ رواه البخاري ومسلم.

واختتم فضيلته خطبته الأولى بالحديث عن الهم المحمود فقال : ولا يغيب عن الأذهان أن هناك هما ليس كغيره من الهموم؛ هم محمود؛ يزيل كل الهموم، ويمسح الأحزان، ويجمع شتات الأمر، ويفيض سعادة لا تنقطع، وطمأنينة لا تندثر، وأنسا لا يجارى؛ إنه هم الآخرة؛ الذي يشرح الصدر، ويريح النفس، وإذا ملأ هم الآخرة الحياة واستولى على الفكر؛ أزاح كل الهموم المذمومة، وحقرها وضيق منافذها؛ وهنا يصفو بال المسلم، ويتسامى عن الترهات، ويسمو إلى المعالي؛ فعن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كانت الآخرة همه، جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة) أخرجه الترمذي وصححه الألباني.

وتحدث فضيلته في خطبته الثانية عن مايسكن الطمأنينة في القلوب فقال : ومما يسلي المهموم، ويسكب الطمأنينة في قلبه؛ تفضل الله ورحمته في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المسلم، من نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه) رواه البخاري من حديث أبي هريرة.

والمسلم المبصر يقي نفسه من آفات الهموم، وآلام الغموم بالإحسان في الصدقات، ورفع كرب المكروبين من الفقراء والضعفاء والمساكين، فإن من فرج كربة مسلم فرج الله كربه؛ قال الله تعالى: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.

d7bc0fb3 2ca0 42b4 b373 93798a41538f1b6512fe 3633 4365 9805 ac18b9d38ae62d32a35f ff3c 4028 a74e 189fdd5a2105dd498bbb 99b6 45ca ab99 a56729ab9c3889c94a8f 66fa 4641 bec2 352369cc4ed9d7f354f4 db13 4349 8f78 ade14e200d25

أم المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بليلة، فتحدث في خطبته الأولى عن الإيمان باليوم الأخر فقال : حقيقةٌ مُسَلَّمة، واعتقادٌ جازم، وركيزةٌ من ركائز الإيمان، تلكُم هي الإيمانُ باليوم الآخِر.

إنه الإيمان بكل ما أخبر اللهُ به ورسوله ﷺ مما يكونُ بعد الموت، وما أعدَّ اللهُ للطائعين من ثواب، وللعاصين من عقاب.

قال تعالى:{لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} وقال تعالى : {وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا}.

وسألَ جبريلُ -عليه السلامُ- النبيَّ ﷺ عن الإيمان فقال: (أن تؤمنَ بالله وملائكتهِ وكُتبهِ ورُسُلهِ واليوم الآخِر، وبالقدر خيرِه وشرِّه) أخرجه مسلم.

بالإيمان به يتبيَّن المؤمنُ المصدِّق، من الكافرِ المكذِّب؛ إذْ هو إيمانٌ بالغيب، واطِّراحٌ للشَكِّ والريْب، بسم الله الرحمن الرحيم:{الم* ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } .

وذكر فضيلته من مهام الرسل دعوة الناس إلى الإيمان باليوم الآخر وذكر أحوال الكافرين فقال : لقد كان من مَهامِّ الرُّسُلِ عليهم السلامُ مع أقوامهم دعوتُهم إلى الإيمان باليوم الآخِرِ، وبيان ُأحوالِه وأهوالِه؛ ذلك أنَّ تذكُّرَه أمارةُ خير وهُدى، والغفلةَ عنه نذيرُ سوء ورَدى.

إنَّ أول قَدَم يضعها العبدُ في ميدانِ اليومِ الآخِرِ هي بموته ثم قَبْرِه، وفي القبر الافتتانُ والامتحان، فيُكْرَمُ فيه أو يُهان! يُوفَّقُ المؤمنُ ويُكرَّمْ، ويُخذَلُ الكافرُ ويُجَرَّمْ! قال النبيُّ ﷺ: (إنه قد أُوحي إليَّ أنكم تُفتنون في القبور قريبًا أو مثلَ فتنةِ المسيحِ الدجال، فيُؤتى أحدُكُم فيُقال: ما عِلمُك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن فيقول: هو محمد، هو رسولُ الله، جاءنا بالبينات والهدى، فأجبنا وأطعنا -ثلاثَ مِرار- فيُقال له: نَمْ، قد كنا نعلمُ إنك لتؤمنُ به، فَنَمْ صالحا، وأما المنافق فيقول: لا أدري! سمعتُ الناسَ يقولون شيئًا فقلت) أخرجه البخاري ومسلم، ثم أخبر صلواتُ الله وسلامُه عليه أنه يُفتَحُ له بابٌ إلى الجنة فيُقال له: هذا منزلُك لو آمنتَ بربك، فأمَّا إذْ كفرتَ به فإن الله عز وجل أبدلك به هذا، ويُفتح له بابٌ إلى النار، ثم يَقمَعُه قَمعةً بالمطراق يسمعُها خَلْقُ اللهِ كلُّهُم غيرَ الثقلين) أخرجه الإمامُ أحمد.

في القبر النعيمُ أو العذاب، وبعده البعثُ وقيامُ الساعة ثم تُعادُ الأرواحُ إلى الأجساد، وتتشققُ الأرضُ عنهم كما تتشققُ عن النبات فإذا كان ذلك قامت القيامةُ الكبرى، وخرج الناسُ من قبورهم لرب العالمين حُفاةً عُراةً غُرْلا، فتدنو منهم الشمس، ويغشاهم العَرَق، وتُنصَبُ الموازينُ لوزنِ الأعمال وتُنشَرُ صحائفُ الأعمال، فآخِذٌ كتابَه بيمينه، وآخِذٌ كتابَه بشماله أو مِن وراء ظَهره، ثم يُحاسِب اللهُ الخلق، ويخلُو بعبده المؤمنِ فيُقرِّرُه بذنوبه، ويُقِرُّ بها وهو يرجو رحمةَ الله، وأما الكافرُ أو المنافقُ فربما أقَرَّ بها، وربما جادل عنها، إلا أنَّ اللهَ سبحانه يُنطِقُ منه السمعَ والبَصَرَ والجوارحَ بما اقترفَ واجترح ثم تُرفَعُ لهم النارُ فيُحشَرون إليها، ويتساقطون فيها.

واختتم فضيلته خطبته الأولى بالحديث عن حال المؤمنين يوم القيامة فقال : وأما المؤمنون فيتأخرون لِيَرِدُوا الحوضَ الكريم: حوضَ نبيِّنا محمدٍ ﷺ، ماؤُهُ أشدُّ بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، آنيتُه عددُ نجومِ السماء، طُولُه شهر، وعَرضُه شهر، من يَشرَبُ منه شَرْبَةً لا يظمأُ بعدها أبدًا.

ثم يوافيهُمُ الصراطُ المنصوبُ بين الجنة والنار، يعبُرونه على قَدْر أعمالهم، يتقدمُهُم الأنبياءُ والمرسلون وهم يقولون لِهولِهِ وشِدَّتِه: (اللهم سَلِّمْ سَلِّمْ، اللهم سَلِّمْ سَلِّمْ) ثم يُوقَفون على قَنطرة بين الجنة والنار، فيُقتصُّ لبعضهم من بعض، فإذا هُذِّبوا ونُقُّوا دخلوا الجنة.

وتحدث فضيلته في خطبته الثانية عن الإيمان باليوم الآخر وأهوالها وأحوالها فقال : إنَّ الإيمانَ باليوم الآخِرِ وأهوالِه وأحوالِه يُورِثُ العبدَ صلاحًا في عملِه، وزَكاءً في نفْسِه، واستقامةً في سيرته، فلا يَرتكِبُ المحرمات، ولا يُقارِفُ الموبقات، ولا يُفرِّطُ في سعادته الأبدية الأُخروية، ويستبدلُ بها أدنى ما يكون من لَذَّة، مما هي سَحابةُ صَيفْ، أو خَيالُ طَيفْ.

إنَّ الدنيا في إدبار، والآخرةَ في إقبال، وإنَّ أسْمى غايةٍ يَطمَحُ إليها المؤمن أن يَثقُلَ في اليومِ الآخِرِ ميزانُه، وحينها تُزَفُّ له البُشرى، ويَحْمَدُ السُّرى، ثم المصيرُ إلى دار الخُلْدِ والنعيم، بِمِنَّةِ الجوادِ البرِّ الكريم.



1ab22621 8533 4830 9cbf 7d323e2175e86d46dabd db01 4fab b0c5 03226171134e6dc95e62 9123 4860 8842 64cfbc08c87316362660 31d9 4626 ac7f c514970fc94c57246677 8ac0 46db 95e1 d4aca0a637dba7ea645d a121 4d85 aa2f 201ba0c1c6c4bd3575d6 aa12 4f95 956f 49c966e4bd51d5c83f24 4d2b 4cbf b10c 32b63f63bdf49ca19dcf 5671 4394 97cc 38c5c8ee99e2


أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن مبادرة فتح سطح المسجد النبوي للمصلين تأتي بهدف التسهيل على زائري المسجد النبوي ليؤدوا عبادتهم في أجواء تعبدية صحية آمنة ، ابتداءً من يوم أمس الخميس ٦/٦/١٤٤٣ .
وأكد معالي الرئيس العام أن فتح مصليات السطح جاء بهدف الاستفادة من كامل الطاقة الاستيعابية للمسجد النبوي الشريف، وسط تكثيف تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية من تباعد وتعقيم مستمر للمصليات .
ونوه معاليه على منسوبي الوكالة بضرورة تشديد الرقابة الصحية واتباع تطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا ، سائلاً معاليه الله أن يكلل جهود وكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي في تقديم كل ما يلزم من استعدادات وخطط لتمكين القاصدين من أداء عباداتهم بيسر وسهولة .
زار وفد من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مقر المركز الوطني لإدارة النفايات، بمدينة الرياض، بهدف بحث التعاون المشترك بين الجهتين لتعظيم المنافع المرتبطة بالقطاع وبنيته التحتية بالحرمين الشريفين.

وضم وفد الرئاسة سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون الفنية والتشغيلية والصيانة و إدارة المرافق المهندس سلطان بن عاطي القرشي، وسعادة وكيل الرئيس العام للمشاريع والدراسات الهندسية المهندس محمد بن سليمان الوقداني، وسعادة مدير عام الدراسات والأبحاث الهندسية مساعد مدير عام مكتب الرئيس العام للشؤون الهندسية والفنية والتشغيلية المهندس عبد الله بن محمد الحريقي، وسعادة مدير عام الشؤون الفنية المهندس مطلق العتيبي،
ومن جانب المركز سعادة الرئيس التنفيذي الدكتور عبدالله السباعي والدكتور خالد الحبشان.


وجرى خلال الاجتماع استعراض أوجه التعاون المشتركة لتطوير البنية التحتية للقطاع في الحرمين الشريفين ودعمها وتمكينها وتحسينها ضمن المعايير والضوابط الفنية والبيئية الصادرة من الجهات ذات العلاقة، وبما يسهم وبشكل كبير في تطوير منظومة الخدمات والأنظمة والحد من الآثار السلبية على البيئة من خلال تطوير خطط استراتيجية وتنفيذية لإعادة التدوير وتعظيم الاستفادة من الموارد المختلفة بما يتماشى مع رؤية المملكة ٢٠٣٠.

وتأتي تلك الجهود بدعم غير محدود من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وبدعم دائم وكبير من الحكومة الرشيدة- حفظها الله- في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
أعلنت وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية ممثلة في إدارة الدورات التوجيهية والإرشادية عن موعد انطلاق الدورة العلمية العامة الثالثة لعام ١٤٤٣هـ، برعاية كريمة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ  الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، يشارك فيها أصحاب المعالي والفضيلة مدرسي المسجد الحرام، وستنطلق الدورة خلال المدة من يوم الجمعة وحتى يوم الخميس 4 - 10 / 6 / 1443هـ ، وستبث عبر منصة منارة الحرمين. 

اضغط هنا
IMG 20220106 WA0055