الجمعة, 23 أيلول/سبتمبر 2022 22:43

وكيل الرئيس العام لشؤون الأئمة والمؤذنين: نحمد الله تعالى على ما منَّ به على هذا الوطن المبارك من اجتماع الكلمة ووحدة الصف والأمن الوارف والتلاحم بين الراعي والرعية

قيم الموضوع
(0 أصوات)

زف فضيلة وكيل الرئيس العام لشؤون الأئمة والمؤذنين الأستاذ محمد بن أسامة خياط التهاني والتبريكات للقيادة الرشيدة أيدها الله بمناسبة اليوم الوطني السعودي ال ٩٢ للمملكة العربية السعودية. 
وأضاف قائلا: الحمد لله على ما أفضلَ وأنعمَ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الواحدُ الأحدُ الأعزُّ الأكرم، وأشهد أن سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه ذو الخُلق الأسمَى والنهج الأقوَم، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعِه وسلَّم. وبعد:
عند الحديث عن بلادنا، المملكة العربية السعودية، فإن الشخصية الأولى التي تتبادر إلى الذهن، هي شخصية الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، فقد كان قائدًا مُحنَّكا، وملكًا حازمًا، قيّضه الله لهذه البلاد في زمان عصيب، فأخرجها به من بيداء الفرقة والتناحر، إلى ظلال الوحدة والتآزر، فتكونت اللحمة بين أبناء الوطن، واتحد الصف، قال-رحمه الله- : "الذي أوصي به هذا الشعب هو الاعتصام بحبل الله تعالى، كما قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا }".
فالوحدة وجمع الكلمة هي منهجه الذي أفصح عنه بقوله: "أنا مسلمٌ، وأحب جمع الكلمة وتوحيد الصف، وليس هناك ما هو أحب إلي من تحقيق الوحدة".
وتتوالى النهضات الحضارية والانجازات العمرانية، من عهد الملك المؤسِّس -رحمه الله تعالى-، وأبنائه الكرام البررة من بعده، حتَّى هذا العهد الزاهر، بقيادة خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو وليّ عهده الأمين صاحب السُّمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، والاهتمام الفائق بمختلف المجالات في حياتنا، وتحقيق التقدم والازدهار والتنمية في بلادنا، وما يحظى به الحرمان الشريفان من توسعة وبناء، وخدمة وعطاء، وتيسير السبل للحجاج والعمار والزائرين، ليشمل معها العناية الكريمة لأئمةِ ومؤذِّني المسجد الحرام، لحملهم أعظمَ رسالة وأكرمَ مُهمَّة.
وإننا لنحمد الله تعالى على ما منَّ به على هذا الوطن المبارك، من اجتماع الكلمة، ووحدة الصف، والأمن الوارف، والعيش الرغيد، والتلاحم بين الراعي والرعية، على تحقيق مقاصد الدين والدنيا وجَعْلِ هذا البلد المبارك المملكة العربية السعودية: مصدر إشعاع للعالمين، ومعقد عزٍّ وفخر للإسلام والمسلمين، ونسأله تعالى أن يوالي علينا نعمه، ويتابع مزيده، ويديم الأمن والرخاء، والعز والنماء على هذه البلاد قيادةً وشعبًا، مواطنين ومقيمين وزوَّارًا، إنه ولي الخيرات، واسع العطيات.
قراءة 504 مرات