أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أنه بدعم من القيادة الرشيدة حفظها الله وتشريف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وبإشراف معاليه الرئاسة تعلن استعداداها التام لإقامة ندوة (الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما) وتحقيق فعاليتها والإفادة من مستهدفاتها.

وأضاف معاليه بأن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي منذ صدور الموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين بإقامة الندوة قد أعدت كافة الإمكانات لإقامة الحدث وفق تطلعات القيادة الرشيدة حفظها الله، وهذا يجسد اهتمام القيادة الرشيدة بالحرمين الشريفين وقاصديهما وتهيئة أفضل الظروف لضيوف الرحمن.

وفي الختام رفع معاليه شكره لولاة الأمر حفظهم الله على دعمهم وعنايتهم بالحرمين الشريفين وقاصديهما وتهيئة أفضل الخدمات والسبل الراحة لهم، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ مملكتنا الحبيبة من كل سوء ومكروه وأن يديم على هذه البلاد المباركة أمنها واستقرارها ووحدتها ورخاءها، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

تزامناً مع ندوة" الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما " تعمل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة بوكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية على استقبال المعتمرين والمصلين في بيت الله الحرام وتوعيتهم فيما يخص نُسكهم وأمور دينهم وذلك من خلال تقديم العديد من الخدمات عبر إداراتها المختلفة.

وتقدم الرئاسة العديد من البرامج النوعية منها (فوائد وعبر, وإسألني, ونرشدكم بلغتكم, وعمرتي)، كما تقوم بالتنسيق مع أصحاب المعالي والفضيلة مدرسي المسجد الحرام لإقامة البرامج العلمية التابعة للإدارات التوجيهية، ونشر المطبوعات عن طريق الباركود وتنسيق المحاضرات الفقهية والتوجيهية، وتصميم ونشر المحتويات الإرشادية والتوعوية عبر الشاشات.

وكذلك الإرشاد والتوجيه وتوعية زوار المسجد الحرام و المستفتين عن مناسك العمرة والأمور الشرعية الأخرى، وذلك بتوزيع المشايخ في المواقع وعلى مداخل ومخارج بيت الله الحرام وفي الصفا والمروة للإجابة على أسئلة الزوار والمعتمرين, عبر ما يقارب (10) مواقع داخل المسجد الحرام، كما يوجد (4) مكاتب للرد عن السائلين هاتفياً يقوم عليها (62) شيخا مشاركا و عددا من القضاة وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات على مدار (24) ساعة.

وتترجم الرئاسة المسائل الشرعية على مدار 24ساعة بواسطة المترجمين المعتمدين لديها, وكذلك ترجمة المحتويات التوجيهية ونشرها على المواقع الرسمية للرئاسة, وترجمة أيضاً الدروس العلمية والتوجيهية، كما تقوم و عبر برنامج "نرشدكم بلغتكم" بترجمة المسائل الشرعية بالطريقة المباشرة وعبر الهواتف المجانية الموجودة داخل المسجد الحرام.

ومن الخدمات الذكية التي تقدمها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الروبوت التوجيهي الذكي والذي يعمل على توجيه الزائرين والمعتمرين بكيفية أداء المناسك، والإفتاء والإجابة على السائلين من قاصدي المسجد الحرام، مع إمكانية إضافة الترجمة الفورية للغات.
IMG 3014IMG 3015IMG 3012IMG 3009IMG 3011

زار سعادة سفير جمهورية طاجيكستان لدى المملكة العربية السعودية أكرم كريمي وسعادة النائب الأول لرئيس الهيئة العامة للسياحة في جمهورية طاجيكستان الأستاذ حبيب الله أميربيكزاده مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة.
وكان في استقبال سعادته سعادة المدير العام لإدارة العلاقات العامة والإعلام الأستاذ أحمد بن مساعد السويهري و سعادة مساعد المدير العام للعلاقات العامة والإعلام بالمجمع الأستاذ حمزه بن عبدالاله  العيوني .
وفي بداية الزيارة رحب السويهري  بسعادة السفير والوفد المرافق له ثم اطلع سعادته على العرض المرئي بكسوة الكعبة المشرفة ، ومراحل صناعتها بالمملكة العربية السعودية ومراحل استبدالها، وقد أشاد سعادة السفير بما رأه من إتقان وتفان في صناعة الكسوة والاهتمام بأدق كافة تفاصيلها وتهيئة المواد الأولية لها .
واطلع سعادته على آلية تطريز القطع المذهبة التي تزين الكسوة والتي تتطلب قدرا كبيرا من الحرفة والإتقان والجودة  .
وتقدم سعادة سفير جمهورية طاجيكستان بالشكر لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ، وسعادة المستشار وكيل الرئيس العام لشؤون مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة الأستاذ عبدالحميد بن سعيد المالكي لإتاحة هذه الفرصة الكريمة التي أثرت معلوماتها واطلعتها على ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود عظيمة -رعاها الله - في خدمة الحرمين الشريفين وكسوة الكعبة المشرفة ، وتذليل كافة سبل الراحة في خدمة الحجاج والمعتمرين داعين الله أن يجزي قادة هذه البلاد المباركة خير الجزاء على كل ما يقدمونه في خدمة الحرمين الشريفين والإسلام والمسلمين .

4EE7E3FC 7C25 4231 BC40 88704ABB9474F8F2F890 F76A 4DAD 824C 671E6676244DD09F6919 572C 4E23 988E 6C85B72E6EA1

بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، ورعاية وحضور مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ، تعلن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن اقامة ندوة ( الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهم )، بالتعاون مع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء ، يوم الثلاثاء المقبل في التوسعة السعودية الثالثة بالمسجد الحرام.
وسيشارك في الندوة سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وعددٍ من أصحاب المعالي والفضيلة .
وتهدف الندوة إلى إبراز جهود المملكة وولاة أمرها -أعزهم الله- بعمارة الحرمين الشريفين حسياً ومعنوياً ، وايضاح الدور الريادي للحرمين الشريفين في نشر العلوم الشرعية ، وبيان اثرهما في الفتوى .
وسيرأس الجلسة الأولى والتي تأتي بإشراف من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد وتأتي بعنوان (الفتوى في الحرمين الشريفين واثرها ) ومقررها سعادة الدكتور سعد بن محمد المحيميد مساعد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، وسيتحدث كلا من :
- معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء ، عن أثر الفتوى في الحرمين الشريفين في التيسير على قاصديهما ، تطبيقات على مسائل مستجدة في الحرمين .
- فضيلة الشيخ الدكتور عبدالسلام بن عبدالله السليمان عضو هيئة كبار العلماء عن ضوابط تغير الفتوى تطبيقات على مسائل مستجدة في الحرمين الشريفين.
- معالي الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد الأمين العام لهيئة كبار العلماء وسيتحدث عن منهج فتاوي النبي صلى الله عليه وسلم وتطبيقه في الحرمين .
وسيرأس الجلسة الثانية المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري ، ومقررها مساعد الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الدكتور محمد بن أحمد الخضيري والتي سيتحدث فيها كلا من :
- فضيلة الشيخ الدكتور سامي بن محمد الصقير عضو هيئة كبار العلماء ، عن تغير الفتوى ، حقيقته واسبابه .
- معالي الشيخ الدكتور غالب بن محمد الحامضي عضو هيئة كبار العلماء، عن الفتوى في العصر الرقمي، وأثر التقنية في تعزيزها .
- فضيلة الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة إمام وخطيب المسجد الحرام، عن الفتوى والتقنية التكامل والترابط .

بمناسبة تنظيم الرئاسة لندوة "الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما" تستعرض الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تطور الفتوى والاستفادة من التقنية الحديثة.
تعتني المملكة العربية السعودية بضيوف وقاصدي الحرمين الشريفين وتوفر كافة سبل الراحة لهم, حيث تعمل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تطوير الخدمات الذكية والتقنية لقاصدي الحرمين الشريفين وذلك للارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة لضيوف بيت الله الحرام.
حيث سخرت وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية ممثلةً في إدارة إرشاد السائلين التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي في الارتقاء بالخدمات المقدمة لإجابة السائلين وذلك بتوفير جهاز الروبوت التوجيهي للقاصدين.
والذي يعمل على توجيه الحجاج والمعتمرين بكيفية أداء المناسك، والإفتاء والإجابة على السائلين من قاصدي المسجد الحرام، مع إمكانية إضافة الترجمة الفورية للغات، وكذلك التواصل مع المشايخ عن بعد، ووضع عدد من التوجيهات التعريفية بأكثر من لغة، كل ذلك يتم عن طريق التحكم بالروبوت عن بعد.
ويدعم الروبوت التوجيهي (١١ )لغة وهي: اللغة العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الروسية، الفارسية، التركية، الملاوية، الأوردو، الصينية، البنغالية، الهوسا, كما يحتوي الروبوت على شاشة (٢١ بوصة ) تعمل باللمس يمكن الاستفادة منها بعمل عدد من الخدمات التي تهم قاصدي المسجد الحرام من توجيه وإرشاد وإبداء رأي.
ويحتوي الروبوت على (4) عجلات مزودة بنظام إيقاف ذكي تسمح بتحريكه بشكل سلس ومرن، مع نظام كاميرات أمامية وسفلية عالية الدقة والوضوح في نقل الصورة حيث تسمح بالتقاط تصوير محيطي للمكان، وسماعات ذات وضوح عالي في الصوت، وميكروفون بجودة التقاط عالية تسمح بنقل واضح للصوت، ويعمل الروبوت على نظام الشبكة اللاسلكية واي فاي وبسرعة ٥ جيجا هرتز تمكن من انتقال سريع وعالي للبيانات.

14430622 91A836098715

وفرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي (٢٠) مظلة متحركة للعاملين في سقيا زمزم داخل صحن المطاف وساحات المسجد الحرام، لوقايتهم من أشعة الشمس والمحافظة على صحتهم وسلامتهم.
حيث قال سعادة مدير إدارة سقيا زمزم بالمسجد الحرام الأستاذ عبدالرحمن الزهراني إنه تم تزويد عمالة السقيا بمظلات شمسية وحرصت الإدارة على توفير المظلات لأداء العمال مهامهم اليومية بكل يسر وسهولة، حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات وتوزيع المظلات لتجنيب العمالة العمل تحت أشعة الشمس خلال فترة الصيف.
وبين الزهراني أن هذه المظلات صممت بتصميم متناسق، وتمتاز بنسيج يعطي حماية ممتازة ضد الأشعة فوق البنفسجية للشمس لوجود عامل وقاية من الأشعة فئة (٥٠+)، مما يعني أنها تحجب (٩٨%) من الأشعة فوق البنفسجية.
وأكد الزهراني بأنهم يقومون بمتابعة عملية تنظيف المظلات بشكل منتظم وتخزينها في مكان داخلي بارد وجاف، للمحافظة على سلامتها والاستفادة منها أطول وقت ممكن.
وقال الزهراني تأتي هذه الخدمات بمتابعة مستمرة من قبل سعادة وكيل الرئيس العام للخدمات والشؤون الميدانية وتحقيق الوقاية البيئية، وكيل الرئيس العام بالمسجد الحرام للشؤون التنفيذية والتطويرية الأستاذ محمد بن مصلح الجابري، تحقيقًا لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، داعياً الله عزوجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء على جهودهم ودعمهم الدائم للحرمين الشريفين.


3AEB61F9 471C 4461 A3A9 E0CC866CDA5F4BC88880 9EDA 4770 89DF 652839843815642C0B73 2DA7 493B BAB5 989C11690986


أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد النبوي إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ فتحدث في خطبته الأولى عن النظر في آيات الله فقال : إن القرآن الكريم مملوء بالآيات الكريمة الآمرة بالنظر إلى آيات الله الكونية من مخلوقاته العظيمة وإلى الدعوة للتفكر في ذلك لما في ذلك من العبر الظاهره والعظات البليغة قال سبحانه:{يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ} إن في ذلك لآيات عظيمة ودلائل باهره على عظمة الخالق عز وجل وعلى وحدانيته وأنه هو المستحق للعبادة وحده لا شريك له فالتأمل في مخلوقات الله والناظر في عجيب صنعه سبحانه يعظم يقينه بربه عز شأنه ويزداد إيمانه وثباته فهو عز وجل المتفرد بالخلق والتدبير والتصريف والملكوت وكمال القدرة وتمام الحكمة مما هو دليل ظاهر لذوي العقول الصحيحة باستحقاقه وحده بالعبادة والاستسلام التام له والانقياد والخضوع لطاعته قال تعالى :{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ، الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.

ثم اختتم فضيلته خطبته الأولى عن تعاقب فصول السنة ومافيها من آيات التفكر فقال: من العبر في مخلوقات الله تعاقب الفصول من شتاء وصيف وربيع وخريف ففي شدة الحر فليتذكر العبد حر جهنم وليفقه حقيقة هذه الدنيا وأنه يجب أن تشغل بكل ما يرضي الله جل وعلا وينجي من سخطه
وعقابه قال الله حكاية عن المنافقين وخلفهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: { وَقَالُوا لَا تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ ۗ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا ۚ لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ}.

وقد أخرج الشيخان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (اشتكت النار إلى ربها فقالت: ربِ أكل بعضي بعضا، فاذن لها بنفسين. نفس في الشتاء ونفس في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير).

فكن أيها المسلم على حذر شديد من يوم الوعيد وأعلم أن الأخرة فيها الشقي والسعيد فكن من أهل التقوى وطاعة المولى.

إن في تعاقب الفصول وتبدل الأحوال لآيات للاعتبار والتذكر بحال هذه الدار وسرعة انقضائها يقول صلى الله عليه وسلم (مالي وللدنيا ما مثلي ومثلل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم راح وتركها) أخرج أحمد وصححه الحاكم ووافقه الذهبي .

وتحدث فضيلته في خطبته الثانية عن شكر الله على نعمه فقال : إن الواجب على العباد أن يشكروا الله بقلوبهم وجوارحهم على نعمه العظمى ومننه الكبرى وأن يحمدوه على أفضاله المتكاثرة ونعمه المدراره إذ هيأ لهم في مثل هذه العصور من أسباب الراحة ووسائل دفع أذى الحر مالم يتهيأ لمن كان
قبلهم يقول أنس ؛ كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم، فيضع أحدنا طرف الثوب من شدة الحر في مكان السجود) رواه البخاري.

فما أحوجنا إلى معرفة حقوق خالقنا والقيام بامتثال أوامره واجتناب أسباب سخطه قال تعالى{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ } فمن قام حق
شكر الله توحيدا وطاعة أعذق عليه من نعمه وزاده من فضله وأسعده في حياته وبعد مماته.


أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل غزاوي واستهل فضيلته خطبته الأولى عن تعظيم الله فقال : إن الله تعالى هو العظيم الذي لا أعظم منه، القادر على كل شيء، المالك لكل شيء، وكل شيء تحت قهره وقدرته. 

وتعظيم الله عز وجل مِن أجلّ العبادات القلبية، وهو الذي يتعين ترسيخه في القلوب، وتزكيةُ النفوس به، وكلما كانت المعرفة بالله أتم والعلم به أكمل؛ كانت الخشية له أعظم وأكثر، قال تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء وقال صلى الله عليه وسلم: (إنَّما أنا أعلمُكُم باللَّهِ وأخشاكم له) وقد ذم الله سبحانه أولئك الذين لم يوقروه حق توقيره فقال عز من قائل:(مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ) فهم جاهلون بربهم العظيم القدير، ما عرفوه حق معرفته وما عظموه حق تعظيمه، وما أعطوه ما يستحقه سبحانه من تقديس وإجلال وتكريم وتنزيه.

وتحدث فضيلته عن خطورة الاعتقاد في ذات الله فقال: من أخطر ما يفتك بقلب العبد ويورده المهالك أن يعتقد الإنسان في ذات الله تعالى أو صفاتِه أو أفعاله خلافَ الحق، قال تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام وهو يخاطب قومه الذين اتخذوا الأصنام آلهة: (فما ظنكم برب العالمين (أي إن اعتقادكم في جانب رب العالمين باطل وجهل منكَر.

وقد يكون المرء ممن يسيء الظن بربه وهو لا يشعر قال ابن القيم رحمه الله: " فأكثر الخلق بل كلهم إلا من شاء الله يظنون بالله غير الحق ظن السَّوء؛ فإن غالب بني آدم يعتقد أنه مبخوس الحق، ناقص الحظ، وأنه يستحق فوق ما أعطاه الله ، ولسان حاله يقول: ظلمني ربي ومنعني ما أستحق، ونفسه تشهد عليه بذلك، وهو بلسانه ينكره ولا يتجاسر على التصريح به، ولو فتشت مَن فتشته، لرأيت عنده تعتباً على القدر وملامةً له، واقتراحاً عليه خلافَ ما جرى به ، وأنه ينبغي أن يكون كذا وكذا، فمستقل ومستكثر، وفتش نفسك هل أنت سالم من ذلك.

ومن صور هذه المسألة أيها الإخوة التسخط والاعتراض على الأقدار فهي من أخطر أمراض القلوب، ومن مظاهر ذلك قول بعضهم إذا أصيب بمصيبة: ماذا فعلتُ يا ربي؟ أو أنا لا أستحق ذلك، أو عندما يرى على أحد نعمة فيحسُده عليها قائلا: لماذا فلان عنده كذا وكذا وأنا ما عندي شيء؟! وكذلك ما يقوله بعضهم إذا أصيب شخص بمصيبة: فلان مسكين لا يستحق ما جرى له! أولا يستأهل هذه العقوبة، فمثل تلك الأقوال المنكرة مما يكثر على الألسنة، وذلك من الاعتراض على قضاء الله وقدره، ومن الجهل بحكمته سبحانه فلا يجوز إطلاقها، ولا أن نتكلم بكلمة تسخط ربنا وتحبط عملنا، بل علينا أن نَرضى ونُسلم لأمر الله وحُكمه وتدبيره وأن نحسن الظن به ونفوض الأمر إليه.

واختتم فضيلته خطبته الأولى بالتحذير من مسألة التسوية بين الأخيار والفجار فقال: ومن المسائل التي ضل فيها قوم التسوية بين الأخيار والفجار، والأبرار والأشرار، وهم بذلك ينسبون إلى الله عز وجل ما لا يليق بجلاله ويتنافى مع عظمته وعدله وكماله قال ابن القيم رحمه الله: "وَقد أنكر تَعَالَى على من نسب إِلَى حكمته التَّسْوِيَةَ بَين الْمُخْتَلِفين كالتسوية بَين الأبرار والفجار فَقَالَ تَعَالَى (أم نجْعَل الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات كالمفسدين فِي الأَرْض أم نجْعَل الْمُتَّقِينَ كالفجار) وَقَالَ تَعَالَى (أم حسب الَّذين اجترحوا السَّيِّئَات أَن نجعلهم كَالَّذِين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات سَوَاء محياهم ومماتهم سَاءَ مَا يحكمون).. وإنما أنكره من جهة قبحه في نفسه وأنه حُكْمٌ سيء يتعالى ويتنزه عنه لمنافاته لحكمته وغناه وكماله وَوُقُوع أفعاله كلها على السداد والصواب وَالحكمة فلا يليق به أن يجعل البرَّ كالفاجر ولا المحسنَ كالمسيء ولا المؤمنَ كالمفسد في الأرض فدلَّ على أَن هذا قبيح في نفسه تعالى الله عن فعله" ا.هـ رحمه الله. فإذا كان الله العليم الخبير قد فرق بين هؤلاء وهؤلاء فكيف يسوي الجاهلون بينهم، ساء الحكم حكمهم قال سبحانه: (أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) وقال عز وجل (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون) فإذا كان الأمر كذلك فما ينبني على هذا التفريق من الأحكام هو من المحكمات الثابتة والأسس الراسخة قال سبحانه (إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ وما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ) وفي الصحيح : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث مناديا ينادي في الناس : " إن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة " ، وفي لفظ : " مؤمنة " .

وتحدث فضيلته في خطبته الثانية عن قوة معرفة الله فقال: عند التأمل في سر إحسان السلف وكثرة عبادتهم لربهم، وجهادهم أنفسهم في ذات الله، وتضحيتهم من أجله، وبذلهم للغالي والنفيس في سبيله، نجد أن سبب ذلك هو قوة معرفتهم بالله، وتعظيمهم له حق التعظيم.    

فلو عرفنا الله حق معرفته لتغيرت أحوالنا، ولحسنت فعالنا، لكن لما عظم الجهل بالله من قبل كثير منا، قل خوفنا منه، وضعف رجاؤنا فيه، وجعلناه أهون الناظرين إلينا؛ فلا غرابة حينئذ مِن تعدِّي حدودِ الله والاستهانة بمعاصيه وعقوباته، والجرأة على ارتكاب الكبائر وانتهاك حرماته.

وعندما لا يعرف العبد ربه حقاً ولا يستشعر عظمة الخالق يَبْعُد عن منهجه، ويتقاعس عن عبادته، ويتكاسل عن طاعته، ويترك أوامره، ويرتكب معاصيَه، كل هذا لأن القلوب ما عرفت الله حق معرفته، وإلا فهل يعقل أن يجترح المرء السيئات أو يقع في الفواحش والموبقات وهو يعرف ربه معرفة يقينية، ويعلمُ أن الرب جل جلاله يراه ويسمعه، ويطلع على جميع أحواله، ويعلم كل أسراره، ولا يغيب عن أمره منه شيء. كيف يمكن أن يعصيَه إذا كان يعرفه بهذه المعرفة؟! بل هذا المستخف بالمعاصي جاهل بمقام الله وقدره، وجاهل بنظر الله ومراقبته، قد اغتر بحلم الله وإملائه ونسي أن إبليس كان في الجنة مع الملائكة المقربين فلِمعصية واحدة وقعت منه أصبح شيطانا رجيما استحقَّ لعنةَ الأبد، وعذابَ الخُلد، وآدم عليه السلام الذي خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه وأَسجدَ له ملائكتَه، بذنب واحد أُخرج من الجنة ونعيمها ولولا أن تاب الله عليه لكان من الهالكين.

من الواجب علينا أن نُحيي عظمة الله في قلوبنا بأن نتعرف عليه حق معرفته وسبيل ذلك أن نتدبر القرآن الكريم، ونكثر من تلاوته، ونتمعن في آياته، ونقف عند معانيه ونتفاعل معه تفاعلاً حقيقياً بكل مشاعرنا فتؤثرَ آياتُه في نفوسنا، ونتعرفَ من خلال ذلك على ربنا، وكذلك نتعرف عليه بالنظر إلى مخلوقاته في هذا الكون (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ) كما نتعرف عليه سبحانه بالنظر إلى أنفسنا (وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُون) .
IMG 20220527 135901 468IMG 20220527 135857 082IMG 20220527 135904 042

زار عدد من منسوبي نادي بناء التابع لجمعية أباء لرعاية الأيتام بمنطقة عسير مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة وذلك بإشراف سعادة الأستاذ ظافر بن عبدالله الشهري مشرف برنامج الزيارة .
وكان في استقبالهم سعادة المدير العام لإدارة العلاقات العامة والإعلام الأستاذ أحمد بن مساعد السويهري وسعادة مساعد المدير العام للعلاقات العامة والإعلام الأستاذ حمزة بن عبدالإله العيوني وسعادة خطاط كسوة الكعبة المشرفة الأستاذ مختار عالم شقدار .
وفي بداية الزيارة رحب السويهري بالحضور ثم اطلعوا على العرض المرئي بكسوة الكعبة المشرفة ، ومراحل صناعتها بالمملكة العربية السعودية ومراحل استبدالها، وقد أشادوا بما رأوه من إتقان وتفان في صناعة الكسوة والاهتمام بأدق كافة تفاصيلها وتهيئة المواد الأولية لها .
كما تعرفوا على آلية تطريز القطع المذهبة التي تزين الكسوة والتي تتطلب قدرا كبيرا من الحرفة والإتقان والجودة .
وأعرب الوفد عن عظيم امتنانهم  لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ، وسعادة المستشار وكيل الرئيس العام لشؤون مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة الأستاذ عبدالحميد بن سعيد المالكي لإتاحة هذه الفرصة  الكريمة  التي أثرت معلوماتهم العلمية وأطلعتهم  على ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود عظيمة -رعاها الله - في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وكسوة الكعبة المشرفة خاصة، داعين الله أن يجزي قادة هذه البلاد خير الجزاء على كل ما يقدمونه في خدمة الحرمين الشريفين والإسلام والمسلمين .

487B214D E5CD 4050 ACFE B45123B8287EB99C610E 6C73 44D7 9B26 92B3427366FE

استقبلت سعادة مساعد الرئيس العام للشؤون التطويرية النسائية بالمسجد الحرام الدكتورة العنود بنت خالد العبود عدد من الفائزات بجائزة المعرض الدولي " آيسف 2022 للعلوم والهندسة" ، بحضور سعادة مديرة إدارة الموهبين الأستاذة نادية بنت عبد الله بندقجي ، ومشرفة الموهوبات الأستاذة نوف بنت علي الأنصاري ، الطالبة ليان بنت زاهد ذاكر ، والطالبة مودة بنت عمر محمد علي ، ووالداتهم. 
 
وكان في استقبالهم عدد من القيادات النسائية بالوكالة وهم، سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون العلمية والفكرية والتوجيهية النسائية الدكتورة نورة بنت هليل الذويبي ، وسعادة وكيل الرئيس العام لتمكين المرأة الأستاذة مرام بنت عبدالكريم المعطاني .
 
حيث تم نقل تحيات ومباركة معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس -حفظه الله- وكافة منسوبات وكالة الشؤون النسائية بالمسجد الحرام لتحقيق هذا النجاح الباهر الذي أثبت للعالم أجمع أن المملكة العربية السعودية تعدُّ مستقبل الأمم في مواكبتها للتجديد والتطور والتقدم .
 
وفي الختام رُفع الشكر الجزيل لولاة الأمر -رعاهم الله- لدعمهم اللا محدود للارتقاء بمستوى المنظومة التعليمية النسائية وتجويدها على جميع الأصعدة، بما يتواكب مع رؤية ٢٠٣٠م الطموحة.