نفذت الوكالة المساعدة للشؤون العلمية والفكرية والثقافية النسائية ممثلة في إدارة مقرأة الكتاب والسنة النسائية مبادرة تبيان في شرح الأربعين النووية.

وأوضحت مديرة إدارة مقرأة الكتاب والسنة النسائية الأستاذة مريم بنت زبير هوساوي بأن المبادرة تستهدف منسوبات الرئاسة العامة وقاصدات البيت الحرام وتقدمها المديرة العامة للشؤون العلمية والفكرية والثقافية النسائية الأستاذة مها بنت غبشان القرني عبر منصة الزوم يوم الأربعاء من كل أسبوع ابتداءً من ٤/١٩/ ١٤٤٣هـ في تمام الساعة ٨ مساءً.

وفي الختام رفعت "هوساوي" جزيل الشكر والتقدير لسعادة الوكيل المساعد للشؤون العلمية والفكرية والثقافية النسائية الدكتورة فادية بنت مصطفى الأشرف كنج على دعمها واحتوائها لمثل هذه المبادرات الهادفة والشكر موصول لسعادة وكيل الرئيس العام للشؤون العلمية والفكرية والتوجيهية النسائية الدكتورة نورة بنت هليل الذويبي لرعايتها المستمرة واهتمامها برقي المنظومة التعليمية والخدمات الجليلة المقدمة لمنسوبات الرئاسة وقاصدات البيت الحرام والمترجمة لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس-حفظه الله- في تجويد كل ما من شأنه الارتقاء بخدمة زائرات البيت الحرام بما يتوائم مع تطلعات القيادة الرشيدة-رعاها الله- في إيصال رسالة الحرمين الشريفين المباركة للعالمين.
تجدر الإشارة إلى وجود شهادات حضور للموظفات.

كرمت إدارة معهد الحرم المكي الشريف عددًا من طلابها المتميزين في البرامج التعليمية المقامة خلال الفصل الدراسي الأول لعام ١٤٤٣هـ، وذلك بحضور فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون العلمية والأكاديمية الدكتور عبدالرحمن بن سعد الشهري.
وبين فضيلة مدير عام معهد الحرم المكي الشريف  الشيخ صالح بن دخيل ربه السلمي بأن معهد الحرم قدم عدد من البرامج  التعليمية اللاصفية لطلاب المعهد وذلك لصقل المواهب ومساعدتها في التميز والنجاح، وأن البرامج تنوعت ما بين علمية متخصصة ومهارية في مجالات العلوم المختلفة، مثل برنامج حفظ المتون العلمية والذي حفظ فيه الطلاب عمدة الأحكام كاملًا، وبلوغ المرام كاملًا، وفرع آخر حفظ نصف بلوغ المرام، وبرنامج اقرأ والذي استهدف القراءة الجادة التي تهدف إلى ربط الطالب بالكتاب وتنمية مهارات القراءة والكتابة والتلخيص والحس النقدي.
وقدم الشيخ صالح السلمي شكره لمعالي الرئيس  العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على ما يوليه من اهتمام ودعم للعلم وطلابه في الحرمين الشريفين.
CB56B3EE 4610 49CE A51E 73FB6D19D1EB.jpeg28EB5D51 BDB7 4DB6 B350 3A632B45E020.jpeg98454BE3 A68A 423D 9588 420C4F6F560C.jpeg26E53511 5412 4FCD 8132 EAA07E6D93A7.jpeg

تلقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، رسالة شكر من معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن جلاجل ، أشاد فيها بجهود الرئاسة الصحية في الحرمين الشريفين وما تقدمه من عناية واهتمام بتمكين المرضى من أداء مناسكهم .
وقد عبر معاليه عن شكره وتقديره لمعالي وزير الصحة ، مشيراً معاليه إلى أن الرئاسة تولي المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة اهتماما بالغا ، حيث هيأت ووفرت لهم كافة الإمكانيات لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، وفق توجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله - .
ودعا معالي الرئيس العام الله أن يجزي ولاة أمرنا خير الجزاء لقاء ما يقومون به من توجيهات ومتابعة للحرمين الشريفين وقاصديهما.
وكان معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن جلاجل، قد أشاد في رسالته بدور الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في العناية بصحة المعتمرين وقاصدي الحرمين الشريفين وتهيئة البيئة الصحية لهم.
وأكد معاليه أن الرئاسة وضعت العديد من الخطط التنفيذية أسهمت وبشكل كبير في جعل الحرمين الشريفين بيئة آمنة وصحية لجميع القاصدين ، عبر الاهتمام بجميع التفاصيل التي أعلنت عنها الجهات المختصة وتنفيذ جميع البنود والبروتوكلات الوقائية والاحترازية، والتشديد والحرص على تنفيذها في بيئة المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وبين معالي وزير الصحة أن الرئاسة شريك في إنجاح الخطط التي وضعتها الوزارة ، وقد ساهمت وبشكل فعال في إنجاح موسمي الحج الاستثنائي والعمرة، وذلك -بفضل الله- ثم بفضل توجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله- ثم متابعة وإشراف معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، والمسؤولين بالرئاسة ومنسوبيها.

بدأت وكالة قياس الأداء والجودة والتميز المؤسسي ممثلة بالإدارة العامة للإحصاء بحساب مدة الطواف بالدور الأول للطائفين غير المعتمرين، وقياس رضا الطائفين عن الخدمات، بعد التوجيه الكريم بفتح الدور الأول في المطاف للطائفين غير المعتمرين .
حيث تقوم الإدارة العامة للإحصاء ودعم القرار بعمل مسوح إحصائية خاصة بقياس مدة الطواف لجميع الطائفين المعتمرين وغيرهم، وأخذ قياس الرضا عن الخدمات المقدمة بالمسجد الحرام.
وتهدف هذه المسوح الإحصائية وقياس الرضا إلى المساعدة في تبني القرارات اعتماداً على معلومات وبيانات ميدانية موثقة لتعزيز الخدمات وتطويرها وإيجاد فرص التحسين وتطويرها.

أقامت وكالة الشؤون الإدارية والتطويرية النسائية في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة في الوكالة المساعدة للتخطيط الاستراتيجي والمبادرات وتحقيق الرؤية، عبر الإدارة العامة للتخطيط الاستراتيجي لقاءً عبر المنصة الافتراضية بعنوان: "شرح معالم الخطة الاستراتيجية للرئاسة " وذلك ضمن سلسلة لقاءات مبادرة "تنوير".

أوضحت سعادة الوكيل المساعد للتخطيط الاستراتيجي والمبادرات وتحقيق الرؤية الأستاذة وداد بنت حمود الثبيتي، أن اللقاء من تقديم سعادة الأستاذة خولة بنت عبدالعزيز الثبيتي، ويهدف إلى نشر ثقافة الخطة الاستراتيجية للرئاسة بكفاءة عالية وتطرق لعدد من المحاور كان أبرزها التعرف على مفاهيم الخطة الاستراتيجية، وشرح خلاصة الخطة الاستراتيجية للرئاسةوأمثلة توضيحية لارتباط أهداف الخطة الاستراتيجية بالأهداف التشغيلية لبعض الوكالات وشرح الفرق بين المشروع و المبادرة وقد استفاد من اللقاء ٣٥ موظفة .

وأفادت الثبيتي أن هذه المبادرات تأتي وفقاً لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وبدعم ومتابعة من وكيل الرئيس العام للشؤون الإدارية والتطويرية الدكتورة كاميليا بنت محمد الدعدي، انطلاقاً من أهمية التخطيط التشغيلي ودوره الملموس في تحسين الأداء والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لقاصدات بيت الله الحرام.

قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتجهيز التوسعة لاستقبال المصلين بالتوسعة السعودية الثالثة، حيث تشكل مساحات التوسعة إضافة مهمة في استقبالهم، نظراً لما تحويه من أعداد كبيرة للمصليات، إضافة إلى تنظيمها المتفرد في التعامل مع الحشود وإتاحة الممرات بين مختلف المصليات.
كما تشمل التوسعة الساحات ومنها الغربية التي تضم دورات مياه وممرات رحبة بالرغم من استمرار الأعمال إلا أنها تساهم ببعض أجزائها في مواسم العمرة، إضافة إلى تأمين الخدمات الضرورية لتوفير الراحة للمصلين.
أكد سعادة مدير الإدارة العامة للتوسعة السعودية الثالثة بالمسجد الحرام المهندس وليد المسعودي أنه تم تشغيل السلالم الكهربائية لخدمة الحركة الرأسية ما بين أدوار مبنى التوسعة لسهولة تنقل المصلين، وتشغيل نظام التكييف بما يتناسب مع حالة الطقس إلكترونيا ونظام إضاءة تعمل وفق مقاييس تراعي حاجة العين بصريا، ونظام الصوت الذي يتلاءم مع كل موقع بنظام إلكتروني آلي وأنظمة مكافحة الحريق آلياً .
وأوضح سعادة الأستاذ المسعودي أنه تتوافر داخل التوسعة خدمات متكاملة، من تأمين السجاد وتعطيره،وتقديم سقيا زمزم مبرد ، وتأمين المصاحف بلغات مختلفة ، مما يهيئ الأجواء الروحانية لقاصدي المسجد الحرام لأداء عبادتهم بكل يسر وسهولة، وتقديم أفضل الخدمات للزوار والمعتمرين وقاصدي المسجد الحرام.
واختم المسعودي حديثه أن هذه الخدمات والجهود تأتي تنفيذًا لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، والمتابعة المستمرة من سعادة وكيل الرئيس العام للخدمات والشؤون الميدانية وتحقيق الوقاية البيئية الأستاذ محمد بن مصلح الجابري، في توفير أجود وأفضل الخدمات وتحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر – حفظهم الله -، خاصة في ظل ما يجده المسجد الحرام من عناية واهتمام من قبل قيادتنا الرشيدة.
IMG 20211126 153323 150IMG 20211126 153326 871IMG 20211126 153329 682IMG 20211126 153336 304IMG 20211126 153341 094IMG 20211126 153343 695IMG 20211126 153346 754IMG 20211126 153349 685

التقت مساعد ومستشار الرئيس العام بالمسجد الحرام والمسجد النبوي للشؤون النسائية سعادة الدكتوره فاطمة بنت زيد الرشود، صاحبة السمو الأميرة هند بنت عبد الرحمن آل سعود، رئيسة اللجنة العليا لقافلة أبناء الشهداء .
وبحضور نائب المدير العام رئيس اللجنة المنظمة البندري بنت علي السمحان.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ومبادرة قافلة أبناء الشهداء لهذا العام ١٤٤٣هـ.
حيث استقبلت الشؤون النسائية بالرئاسة في رحاب المسجد الحرام العام الماضي أبناء الشهداء.
وكانت تهدف الاستضافة إلى تسليط الضوء للتضحيات الكبيرة والمواقف البطولية التي يقدمها أبطالنا في كافة القطاعات العسكرية، وتكريم أسر الشهداء وذويهم في الحرمين الشريفين.
يذكر أن أبناء الشهداء وأسرهم يحظون باهتمام معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، وفاءً لجنودنا البواسل، وما يقومون به من دور تجاه دينهم ووطنهم.

تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم في خطبة الجمعة اليوم عن رسولنا صلى الله عليه وسلم، وما جاء به من فضائل، وعن عظيم رسالته قائلا التأمل في آيات نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- ودلائل صدقه يزيد الإيمان، والرفعة تنال بكثرة النظر في محاسنه الباهرة وشريعته الطاهرة ولا طريق لنا لمعرفة الله إلا بالرسول -صلى الله عليه وسلم- ومن أراد معرفة صدق الرسالة وجلاء براهينها فعليه بالقرآن العظيم، ولما كانت حاجة الخلق إلى تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم أشد من حاجتهم إلى جميع الأشياء، يسر الله الدلائل التي بها يعرف صدق الأنبياء وجعلها من الكثرة والظهور والوضوح بحيث لا يختلف عن الإيمان بها إلا معاند، ولا يتردد في التصديق بها إلا مكابر، والخير كله في الثبات على التصديق بالنبوة وطاعته .

وأضاف : أرسل الله الرسل لهداية الخلق، يكملون الفطرة بما معهم من نور الوحي ويدعون إلى عبادة الله ومحاسن الأعمال ومكارم الأخلاق ، وحاجة العباد إلى الرسل أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب والنفس إذ لا سبيل إلى السعادة والفلاح ونوال رضا الله البتة إلى على أيديهم، والله تعالى متفرد بالغنى التام، والقدرةِ الكاملة والعلم المحيط والرسل -عليهم السلام- بشر لا يملكون من هذه الثلاثة إلا ما آتاهم الله قال تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام : " قُل لَّا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ".

وقال : جمع الله لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم أكثر وأعظم مما جاء به الأنبياء من الآيات قال شيخ الإسلام رحمه الله : ومعجزاته تزيد على ألف معجزة، وليس في الدنيا علم مطلوب بالأخبار المتواترة إلا والعلم بآيات الرسول وشرائع دينه أظهر منه ، قال سبحانه : " هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا ".

وتابع : وآيات نبوته ظهرت في الإنس أيضاً : ففي خطبة حجة الوداع فتح الله له أسماع الناس حتى سمعوه جميعاً وكانوا أكثر من مئة ألف، ودعا لأنس -رضي الله عنه- بكثرة المال والولد فدفن في حياته أكثر من مئة وعشرين من صلبه، ودعا لأبي هريرة وأمه رضي الله عنهما أن يحببهما الله إلى المؤمنين، قال أبو هريرة رضي الله عنه : " فما خلق مؤمن يسمع بي إلا أحبني "، وكسرت رجل عبدالله بن عتيك رضي الله عنه فمسحها فبرأت ، وبصق في وجه علي رضي الله عنه من رمد كان به فبرأ كأن لم يكن به وجع.

وقال: دلائل نبوته ظهرت في البهائم أيضاً دخل النبي صلى الله عليه وسلم يوماً حائطا لبعض الأنصار فيه جمل فلما رأى الجمل رسول الله عليه الصلاة والسلام بكى فمسح عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فسكت فقال لصاحب الجمل : " أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملككها الله ؟ إنه شكا إلي أن تجيعه وتدئبه – أي تتعبه "، وقالت عائشة رضي الله عنها : كان لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم وحش فإذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لعب واشتد وأقبل وأدبر فإذا أحس برسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد دخل ربض فلم يترمرم – أي لم يتحرك ولم يخرج صوتاً ما دام رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت كراهية أن يؤذيه .

وأضاف : من آيات نبوته أخلاقه الطاهرة وخلقه الكامل ومع ظهور أمره صلى الله عليه وسلم وطاعة الخلق له تقديمهم له على الأنفس والأموال مات ولم يخلف درهماً ولا ديناراً ولا شاة ولا بعيراً إلا بلغته وسلاحه ودرعه مرهونة عند يهودي على ثلاثين وسقاً من شعير ابتاعها لأهله.

وتابع : أيها المسلمون من تدبر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم من ولادته إلى موته علم أنه رسول الله حقاً أتى بكلام لم يسمع الأولون والآخرون بنظيره وكان في كل وقت يأمر أمته بالتوحيد ويدلهم على كل خير وينهاهم عن كل شر ويظهر الله له من عجائب الآيات، جاء بأكمل دين وجمع محاسن ما عليه الأمم فأصبحت أمته أكمل الأمم في كل فضيلة وهذه الفضائل به نالوها ومنه تعلموها وهو الذي أمرهم بها فصاروا أعلم أهل الأرض وأدينهم وأعدلهم وأفضلهم.
93FD2B54 FC46 4178 B69F C60353AB197BDF8CF2EB 182D 4BC0 98CE CFE4AC12BF851AA70922 C9FB 4637 83D3 02C1595103DB


حث فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام، عضو هئية كبار العلماء معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد في خطبة الجمعة اليوم، على الصدق والأخلاق مع الأصدقاء قائلا في الخطبة الأولى: الصداقة ابتهاج في القلب ، ولذة في الروح ، وسخاء في النفس ، وعون على تخفيف أعباء الحياة .
إن مادية هذا العصر قضت على كثير من الروابط الوجدانية ، والمشتركات العاطفية ، فأصبح الناس وكأنهم قطع آلات تعمل للمصالح المادية ، وتنتج بوقود النفعية ، لقد جعلت هذه المادية المنافع ، والمصالح ، هي معايير العلاقات ، فتراهم يقولون : لا صداقاتٍ دائمةً ، ولا عداواتٍ دائمة ، ولكن مصالح دائمة ، وهذا – رعاكم الله - هدم لركن عظيم من أركان الأخلاق .
​في هذه المادية ضعفت الروابط الاجتماعية الجميلة ، بل ضعفت رابطة الدين ، ورابطة القرابة ، ورابطة الوطن ، وصارت المصالح ، والمكاسب ، وتعظيم المنافع هي المعيار ، وهي المعتبر .
​تحولت العلاقات إلى : زميل في العمل ، وعضو في الجمعية ، وشريك في المؤسسة ، ومساهم في الشركة ، وهكذا في علاقات مادية بحتة .
​وهذا له تأثيره الكبير في فقدان القيم الروحية ، والسكن النفسي ، والتبادل الوجداني .
​وقال معاليه: معاشر الإخوة ومن أجل مزيد من البيان ، والإيضاح هذا حديث عن الصداقة والأصدقاء في علاقاتهم ، وحقوقهم ، وصفاتهم ، ليتبين حال الفريقين ، ويتجلى منهج المسلكين .
​الصداقة – عباد الله – هي فطرة الاستئناس التي فطر الله الناس عليها.
الصداقة : معنى كريم في وجدان الأكرمين ، تناوله الحكماء بالوصف والتحليل ، وهي عنوان سلوك الإنسان ، ومقياس شخصيته.
حتى قيل : إذا أردت أن تعرف همة الإنسان ، ورجاحة عقله ، وبعد نظره ، وسعة أفقه ، فانظر من يصاحب ، وتأمل فيمن يصادق .
الصداقة سامية المكانة ، غزيرة الفائدة ، تجمع بين العقل ، والدين ، والصلاح ، والكرم ، وحسن الخلق .
وذكر فضيلته بأن الصداقة عطاء وبذل ، وإقالة للعثرات ، وصفح عن الزلات، وعروة وثقى ، تقوم على تماثل الطباع ، وتُشْعِر بالاستقرار في الفرد والجماعة .
الصداقة هي جسر المحبة بين القلوب ، والعطر الفواح الذي ينتشر في الأرجاء ، فيملأ القلبَ بالفرح ، والروحَ بالمحبة .
الصداقة إحدى مفاتيح السعادة ، فهي لا تقدر بثمن، الصداقة اختيار ، وانتخاب ، واصطفاء ، لا تترك للظروف ، وأساسها الحب ، وعمادها الاحترام ، وحافظها طيب النوايا، الصديق شريك في الحياة ، شريك في الأفراح ، وفي الأتراح ، وفي القوة والضعف ، وفي الرخاء والشدة ، وقد قيل : الصديق وقت الضيق ، والصديق قبل الطريق .
الأصدقاء : أوطان واسعة ، وأحضان دافئة .
الصداقة الجميلة بما تحمله من علاقات متينة ، وذكريات لطيفة من علاقات الدين ، والقربى ، والجيرة ، والزمالة ، في اختيار محضن يمليه الميل القلبي ، والود المشترك ، وخصال البر لا تحيا إلا بالتهذيب .
وعندما سئل أحد الحكماء : هل الصديق أحب إليك أم القريب؟ فكان جوابه : القريب يجب أن يكون صديقاً .
وذكر بن حميد أنه يجتمع في الصديق صدق القلب ، وصدق اللسان ، وصدق الموقف ، وصدق المشاعر ، وصدق النصح .
صديق كريم ، إن قَرُبَ منح ، وإن بَعُدَ مدح ، وإن ظُلِم صفح ، و إن ضويق فسح ، ومن ظفر بمثل هذا فقد أفلح .
إخوان الصدق خير مكاسب الدنيا ، زينة في الرخاء ، وعُدَّة في البلاء ، يتطاوعون بلا أمر ، ويتناهون بلا زجر ، لا عَتَبَ يُسوَّدُ به الوجه ، ولا عُذْرَ يُغَضُّ منه الطرف ، فهو رقيق في عتابه ، رفيق في عقابه ، غيرُ فاسق ، ولا منافق .
الصديق يستأنس به ، ويعتمد عليه ، ويستشار في الُملِمِّ ، وينهض في الُمهِمِّ .
يكتم السر ، ويستر العيب ، ويبذل في النوائت ، ويؤثر في الرغائب ، يلتمس الأعذار ، ولا يُلْجِئ إلى الاعتذار ، إذا خدمته صانك ، وإن صحبته زانك ، إذا مددت إليه يدَ الخير مدها ، وإن رأى منك حسنة عدها ، وإن رأى سيئة سدَّها ، إذا سألته أعطاك ، وإن نزلت بك نازلة واساك .
رِدْءٌ عند الحاجة ، ويد عند النائبة ، وأنس من الوحشة ، وزين عند العافية .
الصديق الثقة هو العين ، وهو الأذن ، وهو القلب ، يرُى به الغائب بصورة الحاضر .
وقال بن حميد معاشر المسلمين : إذا كان ذلك كذلك فلا بد من الحرص والتحري في اختيار الصديق فالإنسان محاسب على اختيار الصديق، وإذا كان الصفح عن الزلات من أفضل خصال الرجال فأحق الناس بالتغاضي عن هفواتهم هم أخوانك الذين عرفت فيهم المودة ، والصدق ، والنصح ، ومن ابتغى صديقا من غير عيب بقي بلا صديق ، ومعاتبة الصديق خير من فقده ، أطع صديقك ، ولِنْ له ، ولا تسمعْ فيه قول حاسد ، وغدا يأتيك نعيه فكيف تبكيه ، وقد جفوته ، وقطعت وصله .
​ولا يطلب في الصداقة المثاليةُ ، فالعبرة في خصال الصحبة الغلبة ، وكل ابن آدم خطاء ، يعتريهم الخلل ، ويدخل عليهم النقص .
معاشر الإخوة : ولا يُصلح العلاقات ، ولا يديمها إلا التغافل ، والصفح ، والتناسي ، وسلامة الصدر ، وصفاء النفس ، والعتاب الرقيق .
وليحذر الصديق أن يحمل في صدره حمية الجاهلية ، فيرى أن لزاما على صديقه أن يصادق من صادق ، ويعاديَ من عادى ، بل عليه أن يدرك أن الناس يختلفون في تقديرهم لمنازل الناس ورتبهم ، وخطأهم ، وصوابهم .
وإذا تحملت من صديقك حر صيفه ، وبرد شتائه ، وجفاف خريفه ، وقِصَر ربيعه ، كانت كل الفصول لك ربيعاً دائما .
وقال معاليه: من ظن أنه يستغني عن الصديق فهو مغرور ، ومن ظن أن تحصيل الصديق أمر هين فقد جانب الصواب ، وإذا كان ذلك كذلك – عباد الله – فينبغي على الصديق أن يكون خفيفا ، فلا يكلف صاحبه ما يشق عليه ، ومن الجفاء في الصداقة التكلف ، والاحتياج إلى المداراة ، والإلجاء إلى الاعتذار ، فلُمْ صديقك سراً ، وأَثْن ِعليه علنا وجهراً ، ويبقى الود ما بقي العتاب .
والمؤمن مرآة أخيه إن رأى فيه ما لا يعجبه سدده وقومه ، وحاطه بحفظه في السر والعلن ، فثقوا في الأصحاب ، واطمئنوا إلى الإخوان ، واحفظوا المجالس ، ولا تسمع عن أخيك ، بل اسمع منه ، وإذا فارقته فاحفظ سره، وما يذكر من تقلب الزمان ، وتلوِّن الأصدقاء ، وعدم الثقة بالإخوان ليس بسديد ، لأن الحديث عن أصدقاء الفضيلة ، وليس أصدقاءَ المصالح ، والمنافع ، وأضرابَهم .
والميزان في ذلك – حفظكم الله - أن المرء ينتفع بصاحبه لكن لا يصاحبه من أجل أن ينتفع به ، فالمصالح المشتركة حق من حقوق الصحبة ، والصداقة ، لكنها ليست سببا لها ، ولا باعثالها ، وصديق الفضيلة يجمع المنفعة ، واللذة جميعاً .
وبعد - حفظكم الله – فالصداقة الحقة لا تًحُلُّ في نفس إلا هذبتها فتورث المحبة ، والتواضع ، وكظم الغيظ .
وحبك لصديقك لفضيلته دليل على سمو خلقك ، ولا يعرف الفضل من الناس إلا ذووه ، وصديق الفضيلة تجد عند لقائه ارتياحا ، وفي مجلسه أنسا ، وأعجز الناس من فرط في طلب الإخوان ، وأعجز منه من ضيع من ظفر بهم. وتحدث بن حميد في خطبته الثانية عن حقوق الصداقة والصديق قائلا الانقباض عن الناس يكسب العداوة ، وسوء الاصدقاء أضر من بغض الأعداء ، والكذاب ليس حرياً أن يكون أخا ولا صديقا .
وفي حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إنما مثل الجليس الصالح ، والجليس السوء ، كحامل المسك ، ونافخ الكير ، فحامل المسك إما أن يُحذيك - أي يعطيك من غير مقابل - ، وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحا طيبة ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة .
قال النوري رحمه الله : في هذا الحديث فضيلة مجالسة الصالحين ، وأهل الخير والمعروف ، ومكارم الاخلاق ، والورع والعلم والأدب ، والنهي عن مجالسة أهل الشر ، وأهل البدع ، ومن يغتابُ الناس ، أو يكثرُ فُجْرهُ ، وبطالته ، ونحوُ ذلك من الأعمال المذمومة .
ويقول جعفر الصادق رحمه الله : لا تصحب الكذاب ، فإنك منه على غرور ، ولا تصحب الأحمق يريد أن ينفعك فيضرك ، ولا تصحب البخيل فإنه يقطع بك أحوج ما تكون إليه ، ولا تصحب الجبان فإنه يسلمك ويفر عند الشدائد ، ولا تصحب الفاسق فإنه يبيعك بأكلة أو أقل ، قيل : وما أقل ؟ قال : الطمع بها ثم لا ينالها .
ألا فاتقوا الله رحمكم الله واعلموا أن أصدقاء السوء يدلون على الفساد ، ويسيرون في طريق الهلاك ، وليس أجلب لسبيل الفساد من قرناء السوء ، والمرء ليس بحاجة إلى صداقة تجلب العداوة .
A3FCFCB2 CE73 4111 A08B 95809420621A107A6B85 220F 40FA BE12 459EF2079CE9D4F852F1 D970 4C81 9D0C 68A6264C600806224F5C 0572 44C8 A472 D42F2A136E11
استقبلت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الطائفين غير المعتمرين ، بعد الموافقة الكريمة بإتاحة الطواف لغير المعتمرين بالدور الأول من المسجد الحرام عبر إضافة أيقونة حجز الطواف عبر تطبيق اعتمرنا ، وذلك ضمن جهود العودة التدريجية بعد تخفيف الاحترازات الناجمة عن جائحة كورونا ، حيث جهزت الرئاسة كافة الخدمات لتحقيق عدد من المحاور في مقدمتها امنهم وسلامتهم ، مع الحرص على تسخير إمكاناتها لخدمة قاصدي المسجد الحرام.
وقد وجه معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بضرورة استعداد جميع الوكالات والادارات العاملة بالمسجد الحرام ومنسوبيها لتكثيف جهودهم لهذا الحدث وتوفير كافة الامكانيات لراحتهم ، بعد إغلاق الطواف لغير المعتمرين منذ ظهور الجائحة .
حيث وفرت الرئاسة 4000 عامل وعاملة يشرف عليهم 200 موظف من منسوبي إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام، على مدار الأربع وعشرين ساعة.
كما يتم تعطير كامل أرجاء المسجد الحرام بـ 45000 لتر من أجود أنواع المعطرات، واستخدام 100 فواحة معطرة داخل البيت العتيق، واستخدام قرابة 500 معدة وآلة غسيل حديثة لتطهير وتعقيم المسجد الحرام ومرافقه، وتستغرق عملية الغسل الواحدة 25 دقيقة، ووفرت الرئاسة 3000 حاوية نفايات مختلفة الأحجام لرفع مستوى التطهير، وفتحت فتح (50) باباً للدخول والخروج، إضافة إلى أكثر من (500) جهاز آلي لتعقيم الأيادي بخاصية الاستشعار و(20) جهاز بايوكير و(11) ريبوت ذكي للتعقيم و(550) مضخة تعقيم يدوية.

1E7C0EE6 33C4 4074 A4E9 ED24465C49D32CF14C4F 042B 4430 B887 009BE06BF24D5AF2B08D 0CAA 4B86 A5AC 0A817908F4F97E6ACD0A DEE9 410F 9C86 7D163062A2A816C62937 77F6 48AC B80D 53C73CFDBCD519DC220C 9E83 4044 BDBB 176ADC0FAFFA30B1D320 7EA4 4EE9 9923 9C5DF2432E4135D1F920 5601 4F56 9308 2005485A7E4A81EABDA3 877A 4C48 9C5D E43CB1F4466499C4DDB9 1572 4488 BDF9 6FB5DC07E946625D12D1 17F0 43EE 9508 1641C2FD928C4791BFA9 6A0D 4CD3 B3BC 1B84A9A4511311782C98 1115 484D 89DE F20BF5A5ABD419125C18 E5DB 415B BC10 89B3B7E2B29919815616 1608 4005 B9B8 323F687EE4BB74970101 DC7B 4584 B944 3CA08F180C0CA0EE3BB7 E1C6 4AEF 811D 6986545E24F0A4A1CF2D 9B98 4A1F 8CBC C08AA44E5FCFA121A26C 3958 4E5C BCE1 3FFE86F37422A6680295 BCE7 49E0 8E37 0AD21D4CDD14B612135F FE14 4641 9C4A 9CEE6EED0074B3045644 3F29 491A 986E 2CF7ADB46D8DBDD1C7F1 648C 4209 BEC0 2D30E0C516FACA518068 178A 4913 AA17 C282DEEDA233D9398A1D 70A6 4BCE AFA0 487DB1B1120EEE0BFBF6 E0C8 489C A982 5F91EC45D933F2CC03DD 63DF 434D 804D 58F66AEAD4B301DE0E13 3251 488B A551 9C303A0BFF67