أقامت وكالة الشؤون الإدارية والتطويرية النسائية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في الوكالة المساعدة للشؤون الإدارية النسائية والإدارة العامة للشؤون النسائية، يوم الاثنين، عن بعد، برنامج الموظفة المُجيدة، لجميع منسوبات الوكالات النسائية والقسم النسائي بمكتبة الحرم المكي الشريف.

حيث أوضحت سعادة مديرة الإدارة العامة النسائية الأستاذة العنود بنت فهد الدهاس، بأن البرنامج يشجع على الإبداع وبذل المزيد من الجهد للرقي بالأداء الوظيفي من خلال سلسلة من الإجراءات التنظيمية التي يتم فيها تكريم الموظفات المُجيدات من كل إدارة بالوكالات النسائية، وأن هذا اللقاء تعريفي بالبرنامج، وسوف يستمر البرنامج على مدار العام، كما بلغ عدد المستفيدات 70 موظفة على فترتين.

والجدير بالذكر أن هذا اللقاء يأتي إنفاذًا لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، في سبيل إقامة اللقاءات التي تسهم في تطوير وتنمية قدرات الموظفات، ومتابعة سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون الإدارية والتطويرية النسائية الدكتورة كاميليا بنت محمد الدعدي، سعياً منها في بذل المزيد من الجهود في تقديم أرقى الخدمات وتحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر – حفظهم الله.


برعاية معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، تقيم وكالة شؤون المكتبات والبحث العلمي بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، خلال الأسبوع الجاري، برنامجاً بعنوان "صناعة الأصول" بمكتبة الحرم المكي الشريف.
حيث ذكر فضيلة وكيل الرئيس العام لشؤون المكتبات والبحث العلمي الدكتور أحمد بن فهد الشويعر أن البرنامج متخصصاً في علم الأصول، وذلك لبيان أثر علم أصول الفقه في كثير من المسائل الشرعية والقانونية المعاصرة وإعداد نماذج من الأصوليين لإتقان التعامل مع الأدلة الإجمالية الشرعية بنفس شمولي، وأدوات معاصرة.
وأوضح الشويعر بأن البرنامج جاء لما لعلم أصول الفقه في الشريعة الإسلامية من مقام عال، فهو علم يقوم على إعمال العقل في النصوص والأدلة الشرعية الإجمالية للوصول إلى الحكم الشرعي الصحيح، ونتيجة لذلك فإن الأصولي دائماً ما يجتهد في أن يستخرج ويستنبط أحكاماً متجددة، تستند على قواعد أصيلة ومتينة، فهو علم حي متجدد، لذا فإن هذا البرنامج يحمل قيمة إضافيه كبرى، تتضح بشكل جلي في آثار هذا العلم الجليل في تنمية الإبداع الفكري العصري، وفق ضوابط وقواعد أصيلة متينة راسخة.
وأردف الشويعر بأن البرنامج سيقدم مادة علمية متكاملة, تمكن المستفيد من الإلمام والإحاطة بأدوات وآليات الأصوليين لاستنباط الأحكام الشرعية من أدلته الإجمالية، وتعريفه بالأدلة الإجمالية المتفق على قطعيتها، والأدلة الإجمالية المختلف عليها بين المدارس الأصولية.
وذكر فضيلته بأن البرنامج سيحرص على صناعة أصولي واسع الاطلاع على مذاهب وقواعد وضوابط الأصوليين، ذو نظرة شمولية وأدوات معاصرة، والمرجعية في الرسوخ العلمي في أصول الفقه بمختلف مدارسه، وضبط قواعده وضوابطه، والتمرس على توظيف تطبيقاته على المسائل المعاصرة.
وأضاف الدكتور الشويعر سيعمل البرنامج على تدعيم وتعزيز قيمة الرسوخ والتمكين العلمي وتعميم النظرة المنفتحة والشمولية على جميع المدارس الأصولية والتعريف بالأدلة الشرعية الإجمالية، ومعايير وضعها عند الأصوليين على اختلاف مدارسهم، وكذلك تنمية الحس الاجتهادي، وحسن توظيف القواعد الأصولية في الواقع المعاصر لدى المستفيدين.
واستطرد الشويعر قائلاً: بأن البرنامج يستهدف طلاب العلم الشرعي والباحثين في المجال الشرعي وسيتم استخدام مختلف الأساليب والمهارات التي ستمكن المستفيدين من الوصول إلى الفائدة القصوى من البرنامج كورش العمل والتطبيقات الفردية والجماعية والاختبارات الدورية وغيرها الكثير من الطرق والأساليب التي ستقدم طيلة خمسة أسابيع خلال الفترة المقررة للبرنامج.
واختتم الدكتور أحمد بن الشويعر تصريحه قائلاً: بأن وكالة الرئاسة لشؤون المكتبات والبحث العلمي ممثلة بمكتبة الحرم المكي الشريف دائماً ما تحرص على إقامة مثل هذه البرامج المباركة التي تتمتع بالأثر الكبير على المشاركين وتمكينهم من العلم النافع والتحصيل المعرفي، كما رفع شكره وتقديره لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن عبدالعزيز السديس على دعمه المستمر وحرصه وتوجيهاته المباركة تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر الميامين - حفظهم الله -.

أطلقت وكالة الرئاسة للشؤون التوجيهية والإرشادية ممثلة في إدارة الإنتاج الصوتي والمرئي التوجيهي، قائمة دروس صوتية "حصرية" لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد عضو هيئة كبار العلماء وإمام وخطيب المسجد الحرام والبالغ عددها (31) درساً بمجموع (23) ساعة صوتية، وذلك ضمن برنامج "كنوز التراث العلمي" لأئمة ومدرسي المسجد الحرام و التي ستنشر للمرة الأولى.

أوضح ذلك سعادة مدير إدارة الإنتاج الصوتي والمرئي التوجيهي الأستاذ ممدوح بن سعيد الخزاعي، أن برنامج "كنوز التراث العلمي" يُعنى بجمع دروس المسجد الحرام غير المحولة رقميًا ذات الموضوع الواحد التي سجلت ووثقت وحفظت في وقت سابق، ولم تنشر من قَبل لأئمة ومدرسي المسجد الحرام، حيث عملت الإدارة على تحويلها رقميًا وهندستها صوتيًا تمهيدًا لإتاحتها ونشرها للمستفيدين وطلبة العلم الشرعي.

وبين سعادته أن باكورة هذا البرنامج سوف تكون قائمة تشغيلية تضم دروس معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد، من أوائل دروسه الموثقة التي ألقيت بالمسجد الحرام عام 1408هـ، في تفسير كتاب الله العزيز (شرح أوآخر سورة البقرة)، حيث أبتدأ شرح أولها قبل بدء التوثيق بالمسجد الحرام.


يأتي ذلك إنفاذًا لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وبمتابعة حثيثة من قِبل فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية والارشادية الشيخ بدر بن عبدالله الفريح، سعياً في بذل المزيد من الجهود في تقديم أرقى الخدمات لقاصدي المسجد الحرام تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر – حفظهم الله – .

القائمة التشغيلية للدروس متاحة بالضغط هنا




اجتمعت سعادة مساعد الرئيس العام للشؤون التطويرية النسائية الدكتورة العنود بنت خالد العبود "عن بعد" بالكوادر النسائية من وكلاء ووكلاء مساعدين ومدراء عموم وجميع منسوبات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، للتحاور والتشاور وطرح المقترحات الهادفة والمبادرات والبرامج النوعية التي من شأنها إثراء المركز الاستراتيجي للأبحاث والدراسات النسائية الذي تزامن تدشينه مع تدشين مرصد المرأة بالحرمين الشريفين.
ولقد اُستهل اللقاء بكلمة تحفيزية من سعادتها أبانت فيها مدى اعتزازها وفخرها الشديد بالجهود والإنجازات المقدمة من قبل جميع منسوبات الرئاسة على جميع الميادين والأصعدة،

تلتها كلمة سعادة وكيل الرئيس العام لتمكين المرأة الأستاذة مرام بنت عبدالكريم المعطاني وأوضحت فيها آلية العمل المناط لكل وكالة بالمسجد الحرام والطريقة المثلى المراد تداولها فيما بين القيادات العليا وكوادرهن بالوكالة في جمع المعلومات الصحيحة ورصد أبرز الإنجازات والخدمات النسائية المقدمة للقاصدات منذ الجهود النسائية الأولى والذي يعتبر البداية الفعلية لرصد الإنجازات النسائية في خدمة قاصدات البيت الحرام، وصولًا للعهد الميمون والذهبي للمرأة السعودية في ظل الرؤية الطموحة للمملكة ٢٠٣٠م

وفي الختام رُفع الشكر الجزيل لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس-حفظه الله-
على دعمه المتواصل وتوجيهاته السديدة لتجويد منظومة الخدمات النسائية بالحرمين الشريفين وإيصال رسالة الحرمين الشريفين المباركة للعالمين.


أقامت وكالة الرئاسة لشؤون المكتبات والبحث العلمي ممثلة بمكتبة الحرم المكي الشريف سلسلة فعاليات (برنامج مواهب) لرعاية الموهوبين بمعهد الحرم المكي الشريف.

وبدأت أولى الفعاليات بعنوان: (طرق التواصل والتأثير ومعالجة الأخطاء) وتناولت أهمية التواصل الإيجابي مع الآخرين وأهميته وتعريف الحضور على أهم الأساليب والطرق المؤثرة وتمكينهم من أفضل السبل المساعدة في معالجة مختلف الأخطاء واحتوائها.

والجلسة الثانية كانت حلقة عمل بعنوان:(فنون التعامل في ضوء مرويات عام الوفود) وجاءت هذه الجلسة لضرورة الاقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وبأخلاقه الكريمة في التعامل مع الجميع وتسليط الضوء على مختلف التعاملات النبوية، قدم اللقاءات نخبة من المختصين في التعامل وسبل التأثير.
ومن جهته أوضح سعادة الوكيل المساعد لشؤون المكتبات والبحث العلمي مدير عام مكتبة الحرم المكي الشريف أن برنامج مواهب تعليمي وتربوي ومهاري واجتماعي يعنى بتطوير وتنمية الملكات العلمية لدى طلاب العلم عبر برامج نظرية وتطبيقية وعدد من اللقاءات والدورات وحلقات العمل والمناقشات المباشرة.
وذكر الصولي بأن البرنامج وبالتعاون مع معهد الحرم المكي الشريف سيستمر لمدة ثلاثة أشهر بإشراف نخبة من المتخصصين حتى تعم الفائدة وتصل الرسالة المرجوة من البرنامج على أكمل وجه للمشاركين.
واختتم الأستاذ عبدالله الصولي قائلاً: تحرص مكتبة الحرم المكي الشريف على إقامة مثل هذه البرامج المباركة لما يعود لها من الأثر الكبير على المشاركين وتمكينهم من العلم النافع والتحصيل المعرفي، كما رفع شكره وتقديره لفضيلة وكيل الرئيس العام لشؤون المكتبات والبحث العلمي الدكتور أحمد بن فهد الشويعر على دعمه ومتابعته المستمرة والشكر موصول لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن عبدالعزيز السديس، على حرصه وتوجيهاته المباركة تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر الميامين - حفظهم الله -.
حضر الللقاء ما يزيد عن ٦٠ شخصا، لأخذ الفائدة والمعرفة المرجوة من مصادرها الموثوقة.

9DE85951 8B82 44C1 9A1F 3828D21020BD9F476D02 91B3 435B 9AB2 8D1927F554A531D4056B 8271 4929 B5AB 235B86F7B749C76A7B52 B99A 4DF3 AEA1 03FDB3B79A11EB6EEF1D ED95 40E2 9289 07764513CF4BEF5E5A21 2448 406C BD40 41A211E6C961


أم المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد النبوي فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور صلاح البدير واستهل فضيلته خطبته الأولى عن حسن الأخلاق والرفق واللين فقال : أنفس الأعلاق حسن الأخلاق والرفق واللين زينة الشمائل وحلية الفضائل والرفق رأس الحكمة وحصن السلامة وسمت العاقل وسمة الفاضل وجناح النجاح.

عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أعطي حظة من الرفق
فقد أعطي حظة من الخير، ومن حرم حظة من الرفق فقد حرم حظة من الخير» أخرجه الترمذي
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله " متفق عليه ولمسلم : " إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه " ولمسلم أيضا "
إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه " والرفق هو لين الجانب، ولطافة الفعل وحسن الصنيع وتقديم المداراة والملاينة وترجيح المقاربة والدفع بالتي هي أحسن وترك الإغلاظ والعجلة ومجانبة العنف والحدة والشدة ومباينة الفظاظة والصلف والقسوة في الأقوال والأفعال والخروج عن حد الاعتدال .

وأخذ الأمر بأحسن الوجوه وأيسرها وأسهلها
ومن الناس من لا تنحل عقده ولا تلين يده ولا ينتهي نكده ثاني العطف نائي العطف عسر فظ عجول جهول مغرور لا يحسن تقدير الأحوال والأسور ومن لم يلن للأمور عند التوائها تعرض لمكروه بلائها ومن أطاع غضبه أضاع أدبه ومن ترك اللين هجره الصاحب والمعين .

وتحدث فضيلته عن التسامح والعودة إلى التواصل فقال : فاتقوا الله يا أهل البيوت المصونة وارفعوا بالتواصل والتزاور ستار الوحشة والنفرة وعودوا إلى
أيام الصفاء برأب الصدع وجبر العظم وإصلاح ما فسد وجمع ما تفرق وأخمدوا نار الشقاق بالمسامحة والمساهلة والتجاوز والعفو والصفح ومن جاء معتذرا فاقبلوا منه المعاذير ولا تكونوا
ممن إذا استرضوا لم يرضوا .

واختتم فضيلته خطبته الأولى بالحديث عن الرفق فقال : ومن الرفق المطلوب واللين المرغوب الرفق بالمتعلم والجاهل والسائل وملاطفتهم وإيضاح المسائل لهم وإبانة الحق وتلخيص المقاصد وترك ما لايحتملون وعذرهم فيما يجهلون وتعليمهم ما لايعلمون بالرفق واللين لا بالغلظة والجفوة والتعالي قال جل وعز {وأما السائل فلا تنهر} و السائل هو طالب العلم والدين في أحد القولين فلا تنهر
السائل في العلم المسترشد المستفهم وقد كان أبو الدرداء ينظر إلى أصحاب الحديث، ويبسط رداءة
إليهم ، ويقول: مرحبا بأحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حديث أبي هارون العبدي، عن
أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كنا إذا أتينا أبا سعيد يقول: مرحباً بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وتحدث فضيلته في خطبته الثانية عن الرفق في النصيحة فقال : والرفق في النصيحة أدعى للقبول والاستجابة والانتفاع وتحقيق المطلوب وما أعطي أحد بالشدة شيئا إلا أعطي بالرفق ما هو أفضل منه قال أحمد بن حنبل: " سمعت أبا عبد الله يقول والناس يحتاجون إلى مداراة ورفق في الأمر بالمعروف بلا غلظة إلا رجل معلن بالفسق فقد وجب عليك نهيه وإعلامه انتهى مع وجوب أن يكون ذلك داخل في قاعدة الرفق في النصح واللطف في الحديث وحسن المنطق والبيان والنصح في الملا توبيخ وتقريع والتشهير تنفير وتضييع قال ابن رجب: (كان السلف إذا أرادوا نصيحة أحد، وعظوه سرا حتى قال بعضهم من وعظ أخاه فيما بينه وبينه، فهي نصيحة، ومن
وعظه على رؤوس الناس فإنما وبخه) وقال الفضيل بن عياض : " المؤمن يستر وينصح، والفاجر يهتك ويعير " وقال عبد العزيز بن أبي رواد : " كان من كان قبلكم إذا رأى الرجل من أخيه شيئاً يأمره في رفق فيؤجر في أمره ونهيه .

واختتم فضيلته خطبته الثانية عن الرفق بالآباء والأمهات فقال : ترفقوا بآبائكم وأمهاتكم وكبرائكم وشيوخكم والطاعنين في السن منكم وقدموهم
وأكرموهم وعظموهم وارفعوهم ترفقوا بالعجزة والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة وأعينوهم
وقربوهم وأدنوهم ترفقوا بالفقراء والضعفاء والمساكين واحنوا عليهم وأغنوهم ترفقوا بالنساء
والأطفال وارحموهم وأدوا حقوقهم ترفقوا بالأجراء والعمال والخدم الذين جعلهم الله تحت ولايتك وكفالتكم لا تكلفوهم ما لا يطيقون ولا تمنعوهم ما يستحقون ولا تسمعوهم ما يكرهون ترفقوا
بالدواب والعجماوات فقد أمر الشارع صاحب الإبل إذا سافر بها في الخصب والشب والرعي أن يرفق بها حتي تأخذ من الرعي ما يمسك قواها، ويرد شهوتها، ونهاه عن تعجيلها ومنعها من الرعي مع وجوده، حتى لا يجتمع عليها ضعف القوى مع ألم كسر شهوتها وأمره إذا سافر بها في القحط والجذب والمحل أن يعجل السير ليصل مقصده وفيها بقية من قوتها، قبل أن تضعف ويذهب نقيها فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض، وإذا سافرتم في السنة - أي الجذب - فبادروا بها نقيها».

147A10E0 3757 4BC9 8F7A 7FD1869251998607CA96 0A94 4A69 BBA7 996CDE0BF2ABAADE68B1 7BD1 41D0 B254 BFA8A8DD42A0
أم المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، فتحدث في خطبته الأولى عن حراس الشريعة وحراس الثغر فقال : ليس يخفى على أولي النهى والألباب ، أن الشريعة الإسلامية الغراء تنتظم مصالح العباد في أمور المعاش والمعاد، وإن المقصد العام من التشريع هو: حفظ نظام الأمة واستدامة صلاح المجتمع باستدامة صلاح المهيمن عليه وهو الإنسان.

وإن هناك صنفين عظيمين، وفئتين مهمتين، هما صمام أمنه وطوق نجاته: العلماء ؛ حراس الشريعة، وحماة الأمن حراس الثغور.

فالعلماء يقومون برسالتهم التي تشمل: صلاح الإنسان ، وصلاح عقله، وصلاح عمله، وصلاح ما بين يديه من موجودات العالم الذي يعيش فيه، وهذا الأمر لا يتحقق إلا بميزان الشرع لا بأهواء النفوس، فلا يقوم عليه إلا أهل العلم المخلصين، والعلماء الربانيين، ذوي العقليات الفذة،والملكات الاجتهادية، الذين يحكمون الأصول والقواعد، ويزنون الأمور بميزان الشرع الحنيف.

فالعلماء هم أئمة الأنام، وزوامل الإسلام، وحراس الدين، وحماته من الابتداع والتحريف، وهم أولياء الله الذين إذا رؤوا ذكر الله، فهم عصمة للأمة من الضلال، وهم سفينة نوح، من تخلف عنها لاسيما في زمان الفتن- كان من المغرقين.
فوجودهم في الناس صمام أمان، ولكن بعض الناس في عمى عن مكانتهم غمزاً،وهمزا، ولمزا، فما أحسن أثرهم على الناس ، وما أقبح أثر الناس عليهم
كما قال الإمام أحمد -رحمه الله- وموت بعض أهل العلم أو أحدهم ثلمة في الإسلام لا يسدها مااختلف الليل والنهار.

ثم تحدث معاليه عن عظم فقد العلماء فقال: وإن أعظم أنواع الفقد على النفوس وقعا، وأشده على الأمة لوعة وأثراً؛ فقد العلماء الربانيين والأئمة المصلحين؛ فهم ورثة الأنبياء وخلفاء الرسل، والأمناء على ميراث النبوة، وهم للناس شموس ساطعة، وكواكب لامعة، وللأمة مصابيح دجاها، وأنوار هداها، بهم حفظ الدين، وبه حفظوا، وبهم رفعت منارات الملة، وبها رفعوا { ‏‏يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ }صح عند الإمام أحمد وغيره من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنما مثل العلماء كمثل النجوم يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، فإذا
انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة"، وحسبنا في بيان فداحة هذا الخطب وعظيم مقدار هذه النازلة قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : "إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم ييق عالماً اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا" (متفق عليه)، وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "عليكم بالعلم قبل أن يقبض ؛ وقبضه ذهاب أهله"، وعن علي بن أي طالب رضي الله عنه أنه قال: "إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها إلا خلف منه".

ثم تحدث معاليه عن الأمن والأمان فقال : والإيمان والأمن متلازمان، وحراسهما صنوان أصلهما ثابت وفرعهما في السماء: حراس الشريعة، وحماة الثغور، لا حياة إلا بهما، ولا يستغني عنهما أحد من الناس مادامت في الصدور أنفاس. ومنذ أن أشرقت شمس هذه الشريعة الغراء ظللت الكون بأمن وارف، وأمان سابغ المعاطف، ولقد كان الأمن أول دعوة دعا بها خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام قال: {رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ} فقدم الأمن على الرزق، بل جعله قرين التوحيد في دعائه {رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ} وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا
يؤمن، قيل: ومن يا رسول الله؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه" .

فهنيئا للمرابطين ويا بشراهم، وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله" .

وروى البخاري من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها"، وصح عنه أنه
قال: "رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه الذي كان يعمله " والميت يختم له على عمله إلا المرابط في سبيل الله، فإن الله تعالى ينمي له عمله إلى يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم "كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطا في سبيل الله ؛ ينمى له عمله إلى يوم القيامة، ويأمن من فتنة القبر" .

وفي هذين الحديثين دليل على أن الرباط أفضل الأعمال التي يبقى ثوابها بعد الموت ، فإن الصدقة الجارية والعلم المنتفع به، والولد الصالح الذي يدعو لأبويه ينقطع ذلك بنفاد الصدقات وذهاب العلم وموت الولد.

والرباط يضاعف أجره إلى يوم القيامة، لأنه لا معنى للنماء إلا المضاعفة، وهي غير موقوفة على سبب فتنقطع بانقطاعه، بل هي فضل دئم من الله تعالى إلى يوم القيامة.

وهذا لأن أعمال البر كلها لا يتمكن منها إلا بالسلامة
العدو والتحرز منه بحراسة بيضة الدين وإقامة شعائر الإسلام.

وهذا العمل الذي يجري عليه ثوابه هو ما كان يعمله من الأعمال الصالحة"، الله أكبر.

واختتم معاليه خطبته الأولى بالحديث عن الجنود البواسل فقال : وإننا لنفخر أعظم الفخر بأبطالنا رجال الأمن البواسل، وحراس الثغور الأشاوس، وكماة المتارس، جنودنا المرابطين، وحماة العرين، وأباة العرنين، ونوجه لهم من منبر المسجد الحرام تحية شذية، محبرة مضوعة معطرة ندية، على
نصاعة البطولات، والسجل الحافل من الانتصارات، تحية إجلال واعتزاز، وثناء وافتخار بامتياز، سهرتم فنمنا، وذتم فأمنا، في استبسال وشجاعة
خضتم المعامع، فوجب علينا الدعاء لكم بفيض المدامع.


وتحدث معاليه في خطبته الثانية عن الأمن والامان فقال : من أعظم النعم والآلاء علينا؛ نعمة الأمن والأمان؛ فبلادنا بحمد لله - آمنة مرغوسة، وفي تخوم الأمان مغروسة، وهي بحفظ الله محفوظة، ومن الأعادي بإذن الله- مصونة محروسة، وستظل ثابتة منصورة بفضل الله أولا ثم بفضل أبطالنا الأشاوس، وجنودنا البواسل، ونسور دفاعنا الجوي، وصقور قواتنا المسلحة، وسائر القطاعات العسكرية، بالتعاون مع قوات التحالف المشتركة الذين أثبتوا قولا وعملا ؛ الكفاءة العالية، والجاهزية المثالية، والترقب، والتحفز، واليقظة، في اعتراض وتدمير
الصواريخ المعادية ، والذود عن الوطن والمواطنين وحماية المقدسات، والحفاظ على المكتسبات، والمقدرات والمنشآت المدنية في تأكيد للعمل الأمني المشترك، صداً لعدوان البغاة الإرهابيين وجرائمهم ضد المنطقة، ودرءا للخطر الداهم الإقليمي والدولي، وغداً بشائر النصر التي تلوح.

واختتم معاليه خطبته الثانية بالتذكير بالتقيد باتباع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية فقال: فلا يزال التذكير مستمرا بأهمية التقيد بالإجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية، والاشتراطات الصحية، حرصا على صحتكم، وسلامة أسركم وأبنائكم، لاسيما مع انتشار الموجات المتجددة والسلالات المتحورة من هذه
الجائحة الكورونية؛ مما يتطلب الحذر والجدية في تطبيق الاحترازات، خاصة التباعد الجسدي، ولبس الكمامات، وعدم التجمعات، والسعي في الحصول على اللقاحات والجرعات المعززة، فمناعتنا حياة، لاسيما مع العودة الحضورية الموفقة للمدارس، مما يتطلب التهيئة النفسية، وإيجاد بيئة صحية آمنة.

حفظ الله بلادنا بلاد الحرمين الشريفين - من كل سوء ومكروه، وسائر بلاد المسلمين.

6AB34D60 A0FA 44D1 AA31 0855FACC3C086C351641 8C32 4B29 8674 609AFAD23B546FEC5AE7 06D7 49B4 816D CE09A023C07892A65B21 38D1 4EE2 A1FA D604759126F95952DFF2 A740 413A 8B4E 2CD63F1BAFD3133814D5 B0D3 4A91 AB86 6B5FAE992623844910D0 906B 4A19 BE70 0A96ED442D87A2486B07 6CF3 4748 B309 1F551B90AF7AB71EE1C3 265B 4628 BA16 A8E4BD97C6FABEB99342 4E00 440A 926F 5E46A93FBB84D8DD59F9 B12D 44F0 A283 A04D7721EDF3D31A8025 4C43 47B2 BBAA 70148679602AD449341B FE28 4107 8792 4FC265639445

في سعيها المتواصل للتطوير والرفع من جودة الأداء اجتمعت إدارة الطوارئ ومواجهة المخاطر ممثلة في سعادة مساعد مدير عام الإدارة المهندس وجدي الكبكبي مع رئيس فريق سرب التطوعي والمستشار وعضو هيئة التدريس الدكتور طلال صالح مندوره.

وتم مناقشة العديد من المرئيات ووضع الخطط والأهداف الاستراتيجيه والعمل نحو رؤية واحده تحت شعار بيئة آمنة من المخاطر .

تأتي هذه الجهود بتوجيهات من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس لتقديم أفضل الخدمات لقاصدي المسجد الحرام.



372d1484 235d 4e69 9e4d 450d4494c46047284f9c f0ba 4767 86c6 fb31dec8dfd3

قام سعادة الوكيل المساعد لشؤون الأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والمخاطر الأستاذ فايز بن عبدالرحمن الحارثي بجولة تفقدية بالمسجد الحرام تفقد خلالها متطلبات الحماية والوقاية من الحريق وذلك لتحقيق أعلى معايير السلامة لضيوف بيت الله الحرام.

حيث رافقه خلال الجولة سعادة مدير عام الطوارئ ومواجهة المخاطر الأستاذ سعيد بن حمود الغامدي, وسعادة مساعد المدير العام للطوارئ ومواجه المخاطر المهندس وجدي كبكبي وعدداً من المراقبين والفنيين.

وحث الحارثي جميع العاملين على تنفيذ الخطط وبذل مزيد من الجهود لمواصلة التميز في تقديم أفضل الخدمات لقاصدي المسجد الحرام وتوفير البيئة الآمنة لهم لكي يؤدوا عباداتهم ومناسكهم بكل يسر وسهولة.

يذكر أن هذه الجولة تأتي تنفيذاً لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، على تكثيف الجولات الميدانية وتطوير منظومة الخدمات بالحرمين الشريفين وفقاً لتطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله-.
Image 1Image 2Image 4

ترأست سعادة مساعد الرئيس العام للشؤون التطويرية النسائية بالمسجد الحرام الدكتورة العنود بنت خالد العبود، اجتماع المجلس الاستشاري النسائي في جلسته العاشرة, وذلك بحضور صاحبات السعادة عضوات المجلس الاستشاري النسائي.

وأشادت الدكتورة العنود بالجهود المبذولة من قبل القيادات النسائية في سبيل إنجاح مخرجات المجلس وتنفيذها بكفاءة وفاعلية، إضافة لرفع جميع التوصيات التطويرية التي من شأنها تطوير المنظومة النسائية والارتقاء بالخدمات المقدمة لقاصدات بيت الله الحرام.

ورفعت العبود شكرها لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على دعمه الدائم والمستمر للمنظومة النسائية بالمسجد الحرام لتقديم كل ما من شأنه تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠م.